هذه حقيقة خلاف المليون دولار بين حسان دياب والجامعة الأمريكية

إعداد – سامي شحرور

2020.07.10 - 05:50
Facebook Share
طباعة

 يسعى رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب لرفع دعوى أمام القضاء حول مستحقات مالية لم يتلقاها من الجامعة الأميركية في بيروت والتي عمل فيها لنحو 35 عاما إلى أن تولى حقيبة رئاسة الوزراء في يناير- كانون الثاني الماضي.

ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم رئاسة الحكومة القول إن دياب يطالب بمستحقات تساير المتعارف عليه في الجامعة الأميركية في بيروت، لكن الجامعة رفضت.

وأضاف أن رئيس الوزراء لم يقدم مطلقا أي طلب بتقديم المتأخرات المالية بالعملة الأجنبية أو تحويلها لحسابات مصرفية أجنبية، مشيرا إلى أن جميع أساتذة الجامعة الأميركية في بيروت يتلقون معاشاتهم بالدولار من حساب بالعملة الأجنبية للجامعة.

وكان رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي، وليد جنبلاط، سخر في وقت سابق من هذا الموضوع وكتب عبر تويتر، إن دياب طلب مليون دولار من الجامعة الأمريكية، وأنه اشترط أن تدفع له في الخارج.

كما شنّت مواقع محسوبة على قوى المعارضة هجوماً على دياب بسبب مطالبته بمستحقاته من الجامعة، حيث سخر موقع القوات اللبنانية التي يتزعمها سمير جعجع من مطالبات دياب، معتبراً أداء رئيس الحكومة حسان دياب مشابهاً إلى حد كبير مع مسيرته في الجامعة الأميركية في بيروت، التي "أشارت مصادرها إلى أن أداءه كان ضعيفا وفشل في تحقيق المهام الموكلة اليه خلال ثلاث سنوات متتالية" بحسب ما جاء في الموقع.

وكان رئيس الحكومة يشغل منصب نائب الرئيس للبرامج الخارجية الإقليمية (REP) في الجامعة، إضافةً لعمله كأستاذ في كلية الهندسة.

ووفقا لمسؤولين في الجامعة، تحدثوا لموقع القوات اللبنانية فإن " دياب يدّعي أنه لم يستقل، وهو يطالب بأموال التقاعد وبدل إنهاء الخدمة لعقده الذي ينتهي في عام 2025، وبتعويض عن التأخير في دفع المستحقات التي يطالب بها، وبذلك فهو يطالب بأكثر من مليون دولار".

وأضافت مصادر الجامعة لموقع القوات اللبنانية قولها إن "دياب، لم بيلغ إدارة الجامعة إذا كان يريد أن يحصل على إجازة بدون راتب أو يستقيل من منصبه كنائب الرئيس، إذ أنه وفقًا لسياسات الجامعة، لا يمكن لأي شخص أن يشغل منصبًا بدوام كامل في هيئة التدريس أثناء توليه منصبا في الدولة، كما أن دياب لم يتقاعد ولم يطرد بل غادر بملء إرادته، ووفق القانون، يتم دفع بدلات التقاعد ونهاية الخدمة عند بلوغ سن التقاعد أو الفصل، وهاتين الحالتين لا تنطبقان على دياب".

ولكن المتحدث باسم رئاسةالحكومة لفت إلى أن ما يطلبه حسان دياب هو الالتزام بما هو وارد في لوائح وسياسات خطة التقاعد المتبعة في الجامعة.

وامتنعت الجامعة، المتعثرة ماليا بسبب الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان عن التعليق على القضية بشكل رسمي .

ومنذ أن تأسست في عام 1866 تطورت الجامعة الأميركية في بيروت وتوسعت لتصبح واحدة من أعرق جامعات لبنان والمنطقة العربية. لكنها اليوم تواجه "أسوأ أزمة" في تاريخها دفعتها لاتخاذ قرار بالتخلي عن نحو ربع موظفيها البالغ عددهم 6500.

وكان رئيس الجامعة فضلو خوري قد قال إن الدولة اللبنانية تخلفت عن سداد ديونها بالعملة الأجنبية في مارس- آذار، وهي تدين لمركز الجامعة الطبي، الذي يتوافد عليه مرضى من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، بمتأخرات تتجاوز 150 مليون دولار.

وأبلغ فضلو رويترز أن الانهيار الكارثي بلبنان يمثل أحد أكبر التحديات في تاريخ الجامعة التي واجهت الكثير من الأزمات، بما في ذلك الحرب الأهلية التي دارت من عام 1975 إلى عام 1990 والتي اغتيل خلالها رئيس الجامعة.

ويواجه لبنان أزمة اقتصادية خانقة حيث فقدت الليرة اللبنانية نحو 80 بالمئة من قيمتها منذ أكتوبر- تشرين الأول في السوق الموازية، حيث تجاوز سعر صرفها التسعة آلاف ليرة للدولار، بينما أبقى المصرف المركزي على السعر الرسمي وهو بحدود 1507.5 ليرة للدولار.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 1