كورونا يتمدد "سريا" في سوريا وإصابات جديدة لم تعلن عنها "الصحة"

خاص - جاد كريم

2020.07.09 - 01:53
Facebook Share
طباعة

 

 
علمت "وكالة أنباء آسيا" أن عددا من الحالات المصابة بفايروس كورونا سجلت في ريف دمشق خلال اليومين الماضيين لكن لم تعلن عنها وزارة الصحة السورية حتى الآن .
وأفادت مصادر خاصة أنه تم إجراء مسحات لـ 8 حالات مشتبه بإصابتها بالفايروس في ضاحية الأسد (ضاحية حرستا) وكشفت النتائج إصابة 5 أشخاص مخالطين لمصاب كبير بالسن توفي يوم 4 تموز، ورغم ظهور النتائج منذ يوم الثلاثاء لكن لم يتم إعلان النتائج بشكل رسمي بعد .
وتوقعت المصادر أن تقوم وزارة الصحة بجمع الحالات من أجل عدم الإعلان بشكل يومي حيث تشير الأرقام التي تسجلها وزارة الصحة السورية إلى ارتفاع في الإصابات بالفايروس مؤخرا وبشكل يومي إلا أن اليومين الماضيين لما يحملا تسجيل أي إصابات جديدة.
و منذ إيقاف استقدام السوريين من الخارج أواخر شهر أيار ومع عودة الفعاليات الاقتصادية والخدمية الحكومية للعمل بشكل كامل، يتم تسجيل إصابات جديدة لحالات مخالطة بحسب بيانات وزارة الصحة السورية، ما يزيد مخاوف السوريين من تدهور الوضع الصحي في ظل تشديد الحصار الغربي على سوريا عبر قانون “قيصر” الذي يستهدف المجال الصحي كما غيره من مجالات مقومات حياة السوريين.
وكانت سوريا أعلنت رفع حظر التجول الليلي في 26 أيار وسمحت بالتنقل بين المحافظات، وذلك في تخفيف لإجراءات العزل العام، رغم إعلان وزارة الصحة تسجيل أكبر عدد للإصابات اليومية بفيروس كورونا في ذلك الوقت.
وشهدت سوريا زيادة في عدد المصابين بفيروس كورونا نتيجة عودة السوريين من الخارج قبل توقيف الرحلات الجوية الخاصة بإعادة السوريين في ظل علاج العائدين في الآونة الأخيرة، مع خطوات إعادة النشاط الاقتصادي.
وأثار بعض الدبلوماسيين، ومنهم الممثل الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، شكوكا بشأن الأرقام الرسمية للإصابات المنخفضة نسبيا.
ويخشى الأطباء وجماعات الإغاثة أن يؤدي تدهور البنية التحتية الطبية، التي دمرتها الحرب المستمرة منذ 9 سنوات، إلى تفشي المرض بشكل أكثر خطورة يصعب احتواؤه.
وكان الدكتور نبوغ العوا عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق والمشرف على البروتوكول العلاجي الخاص بمصابي كورونا في سوريا قال لوسائل إعلام إنّ ” الحالات المسجلة حديثا جميعها حالات مخالطة، ورغم ذلك لا تزال سوريا حتى اليوم أقل الدول على المستوى العالمي تسجيلا للإصابات بالفايروس، و الكوادر الصحية و الإسعافية تعمل جاهدةً كي تبقى سوريا كذلك والرهان الأول يبقى على المواطن السوري ووعيه لأنّ التباعد الاجتماعي هو الأسلوب الأضمن لمنع العدوى”، مضيفا أنّ ” الكوادر الصحية السورية ورغم جاهزيتها وأساليب التعقيم والوقاية التي تقوم وتنصح بها إلا أنها لا تستطيع منع الانتشار ولكنها تعمل على منع العدوى قدر الإمكان ولذلك على المواطن السوري أن يكون طبيب نفسه”.
واستبعد الدكتور العوا عودة الحظر الكلي لسوريا، فمعظم الدول المجاورة خففت من إجراءات الحظر وسوريا مثلها، لها اقتصادها الذي تأثر من الحظر ولا بد من فتح المؤسسات الاقتصادية والخدمية والتعليمية، لافتا إلى أنّ ” قانون قيصر أثّر بشكل كبير على القطاع الصحي السوري عموما و على البروتوكول العلاجي لمصابي كورونا خصوصا، إذ إنّ المواد الأولية التي تحتاج سوريا لاستيرادها من أدوية علاج كورونا وغيره من الأمراض قد فُقدت”.
يذكر أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في سوريا وصل إلى 372 إصابة، شفي منها 126 وتوفي 14.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 1