هشام الهاشمي.. العراق ينقسم بين نعي الشهيد والشماتة بالعميل

إعداد - جاد كريم

2020.07.07 - 11:57
Facebook Share
طباعة

 
شكل اغتيال الخبير الامني العراقي هشام الهاشمي، في العاصمة بغداد انقساما جديدا بين العراقيين حول شخصيته الجدلية فمن كان من أنصاره اعتبره شهيدا واغتياله عملا ارهابيا يحتاج المحاكمة والعقاب، ومن كان من مناوئيه شمت بمقتله باعتباره عميلا مزدوجا لأميركا وللإرهاب التكفيري.
ولد هشام الركابي أو الهاشمي في 9 أيار عام 1973 ويعتبر بحسب "ويكيبيديا" مؤرخ وباحث في الشؤون الأمنية والإستراتيجية والجماعات المتطرفة، ومختص بملف تنظيم "داعش" وأنصاره.
وكان متابعا للجماعات الإسلامية العراقية منذ عام 1997، و عَمِل في تحقيق المخطوطات التراثية الفقهية والحديثية، مع أن تحصيله الأكاديمي بكالوريوس إدارة واقتصاد من قسم الإحصاء.
اتهم مرارا بأنه عميلا للمخابرات الأمريكية وأنه زرع في قلب الجماعات المتطرفة وتدرج في تنظيماتها وتزعم بعضها، إلا أن الهاشمي نفى أنه كان في يوم عضواً في الجماعات المتطرفة، لا سيما [أنصار الإسلام) وفروعها  و"داعش"  باعتبار أن الجماعات المتطرفة كانت تحكم على الهاشمي بأحكام مختلفة، منها [الردة والعمالة .
يحسبون له أنه أول من أماط اللثام عن قيادات تنظيم " داعش) " في كُلٍ من العراق، حيث افصح عن أسماء ومعلومات تخص قيادات التنظيم وآلية عملهم.
ونعاه أصدقاءه على منصات وسائل التواصل الاجتماعي حيث كتب غيث التميمي "لن اسكت واشترك في قتلك عن طريق اخفاء الادلة عن الرأي العام. دم هشام مسؤوليتنا يا شباب يجب ان لا نسكت على جرائمهم، يجب أن لا ينام القتلة آمنين".
ونشر التميمي صور لمحادثات جرت بينه وبين الهاشمي يؤكد فيه الأخير أنه يتعرض لتهديدات بالقتل من قبل "ميليشيات عراقية" ويسأله عن طريق مواجهة هذه التهديدات.
وكتب "حمزوز" أن  تويتر تتحمل جزء من المسؤولية في مقتل هشام الهاشمي، وغيرهم من الصحافيين، المدونين والناشطين بسبب توفيرها مساحة حرة للإرهابيين والقتلة ومن ضمنهم "الميليشيات التابعة لإيران" خطاب الكراهية والقتل العلن أصبح مثير للأشمئزاز هنا!
بينما طالب فائق الشيخ علي بعدم نشر صورة الهاشمي بعد مقتله قائلا "أيها المغردون أيها المعلقون أيها الإعلاميون أيتها المحطات الفضائية لا تنتهكوا حُرمة هشام الهاشمي فتنشروا صورته مضرجاً بدمه أو مجرداً من ملابسه، احفظوا للشهيد كرامته وحرمته، راعوا مشاعر أبنائه وعائلته، أرجوكم احذفوا صوره تلك وانشروا صوره الجميلة بهدوئه ووقاره وصمته وتأمله".
وكان الهاشمي، نشر يوم الاثنين قبل ساعات من اغتياله تغريدة، قال فيها: «تاكدت الانقسامات العراقية بعرف المحاصصة الذي جاء به الاحتلال شيعة، سنة، كرد، تركمان، أقليات الذي جوهر العراق في مكونات، والأحزاب المسيطرة الشيعية، السنية، الكردية، التركمانية.. وأرادت تاكيد مكاسبها عبر الانقسام، والأحزاب الدينية التي استبدلت التنافس الحزبي بالطائفي".
ويعتبر محبوه أن الهاشمي من أبرز الباحثين العراقيين في مجال الأمن والسياسة، وأحد الدعاة للدولة المدنية في العراق، ويوصف بأنه خبير أمني معتمد من قبل وسائل الإعلام العربية والعالمية وعدد من جامعات ودور البحث في العالم.
في الجهة الأخرى يطلق عليه مناوئوه "هشام كيزر" وتكشف التقارير أنه " شيعي تسنن في تسعينات القرن الماضي كواحد من مخرجات الحملة التي اطلق فيها الرئيس الراحل صدام حسين العنان لمشايخ السلفية المرتبطين بمخابراته تحت عنوان الحملة الايمانية وتلقفه الشيخ صبحي السامرائي وانتسب الى جماعة الموحدين قبل احتلال بغداد، وتربطه علاقات مع امير الجيش الإسلامي محمد العيسوي امير جيش المجاهدين والشيخ عراك الجنابي وقد حاول الاتصال بسلفية الفلوجة قبل سقوط نظام صدام ولم يتسنى له".
ويعتبر منتقدوه أن "صقر العرب" ونجم قنوات الحرة والشرقية ودجلة والعربية الحدث والذي يلقب بالخبير الاستراتيجي الجيوسياسي  ليس له علاقة لا من قريب ولا من بعيد بهذه الألقاب التي يكنى بها ولاسيما أنه يحمل شهادة كلية الاقتصاد .
ويكشفون أنه انضم الى جيش المجاهدين بعد الاحتلال واصبح احد قياداته وكبار شرعييه في بغداد وتحديدا في أبو غريب واستمر حتى معركة الفلوجة التي دخلها باحثا عن مشايخ السلفية واجتمع مع عمر الحلبوسي احد أبرز قادة التوحيد والجهاد ولكن الأخير كان في ريبة من امره وطرده شر طرده .
اثر نبذه خرج من الفلوجة واستمر شرعيا لجيش المجاهدين حتى اعتقالة 2004 في سجن بوكا حيث تعرف على كثير من قيادات القاعدة حتى خرج عام 2006 في صفقة مشبوهة .
وتشير تقارير صحفية إلى أنه عمل كممثل سياسيي للطيف السني في جبهة التوافق تحت عنوان  "جبش المجاهدين" حتى عزلة أبو سعيد فشكل جيش المجاهدين المرابطين حيث اتهم بأنه يعمل لصالح المخابرات العراقية والأمريكية فانشق عنه عام 2007 وهرب الى سوريا عدة سنوات حيث اتصل بالمخابرات العراقية ونسق معها ودخل العراق عام 2009 .
يسمونه "العميل المزدوج" ويقولون أنه عمل مع "الكرابلة" بصفة جاسوس  ينقل اخبار الفصائل الإرهابية  مخترقا الأجهزة الأمنية كعميل مزدوج، سوّق لوسائل الاعلام على انه خبير في شؤون الجماعات  وكان له علاقات واسعة من الأجهزة العراقية وتربطة في نفس الوقت علاقات مع امير جماعة انصار الإسلام أبو هاشم ال إبراهيم  وتربطه علاقات وجودية مع المخابرات الامريكية التي زجت به في مشروع المصالحة الوطنبة كجزء من صفقه  تسويقه للراي العام .
يلقبونه خادم المعهد ونجم العربية الحدث ذو الابتسامة الصفراء كان يجيد انتخاب وجمع ناشطي التواصل الاجتماعي وادخالهم بدورات تأهيل في معهد صحافة الحرب والسلام لينضمو الى جيش السفارة الامريكية الالكتروني وتربطه علاقة وثيقة بأدمن صفحة القوة النظييفة شجاع الخفاجي .
واخر ما اطلق عليه أن بانه "ازميل" يعمل على تقطيع العراق عبر عزله عن محيطة العقائدي وضرب رموزه السياسية والاجتماعية والاجهاز على حوزته الدينية وصولا الى تنفيذ المخطط الصهيوامريكي الممول خليجيا باحتلال العراق وترويضه وتدمير ركيزة من ركائز المقاومة وتحقيق شعار "ارضك إسرائيل من الفرات الى النيل".
 
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 6