رئيس الحكومة يهدد بإقالة حاكم مصرف لبنان.. ماهي التفاصيل؟

خاص - وكالة انباء اسيا

2020.07.02 - 08:31
Facebook Share
طباعة

 علمت آسيا من مصدر خاص أن رئيس الحكومة حسان دياب وجّه اتهاماً مباشراً لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة بمسؤوليته عن تردّي وضع العملة اللبنانية مقابل الدولار، وخيّره بين الإقالة أو الاستقالة من منصبه إذا لم يقدر على تحمّل مسؤولياته.

جاء ذلك خلال الجلسة الاستثنائية للحكومة، التي دُعي إليها الحاكم رياض سلامة ورئيس جمعية المصارف اللبنانية سليم صفير، وانعقدت لمناقشة الوضع المالي والاقتصادي للبنان .

وأكد المصدر الذي لم يرغب بالكشف عن هويته أن دياب بدأ الجلسة بالهجوم على مَن سمّاها جهات في الداخل لا تهتم بمستقبل البلد ولا يهمها إلا دفتر حسابات المصالح الشخصية المغلّفة بحسابات سياسية وطائفية.

أضاف المصدر أن رئيس الحكومة اتهم هذه الجهات التي لم يحددها، بأنها إما أدوات خارجية لإدخال لبنان في صراعات المنطقة وتحويله إلى ورقة تفاوض، أو تعمل على استدراج الخارج وتشجعه على الإمساك ووضع البلاد على طاولة المصالح الدولية والإقليمية والتفاوض عليها.

واتهم دياب هذه الجهات بأنها تلعب لعبة رفع سعر الدولار الأمريكي والمضاربة على الليرة اللبنانية، وأنهم يحاولون تعطيل إجراءات الحكومة لمعالجة ارتفاع سعر الدولار، مستطرداً : "لعبة الدولار أصبحت مكشوفة ومفضوحة".

ثم طلب دياب من رياض سلامة إطلاع مجلس الوزراء على خلفيات وحيثيات ما حدث أثناء تسعيرة الدولار وسأله: "لماذا إجراءات المركزي لا تقدم نتائج إيجابية؟".

وبحسب المصدر فإن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة رد على رئيس الحكومة قائلاً: إن كل دول العالم بها سوق سوداء، وحجمها في لبنان ليس سوى 5%، وأن سعر الدولار الحقيقي لا تعكسه السوق السوداء أبداً.

وقال سلامة "إن تهريب الدولار لسوريا هو المسبب الرئيسي لارتفاع قيمته مقابل الليرة اللبنانية". وطالب الحكومة بأن تقرر ماذا ستفعل مع قانون قيصر، وقال: "الجهات المعنية بقيصر لا تمزح وجادة في خطواتها، وإيجاد حلول للمعابر غير الشرعية سيساعد في ضبط التهريب الذي يبدأ بالدولار ولا ينتهي بالوقود والطحين، ودور الحكومة هو الحفاظ على السيادة وليست أن تكون وسيطاً مع القوى السياسية التي ترى أن مصالحها الإقليمية أهم من لبنان".

في المقابل رفض دياب كل ما قاله سلامة، معتبراً أن: "هذا المنطق بات مكشوفاً ولم تعد هناك قدرة على السكوت عن ممارسات اللعب بالأمن الاقتصادي والمالي للدولة".

وهدّد دياب الحاكم بالإقالة إذا لم يتحمّل مسؤولية منصبه، وقال: "إذا أردت عدم تحمل مسؤولية المهمة التي تحملها فاستقل أو سنقيلك، إذا اضطر الأمر فإن الحكومة ستتصرف"
ويعاني لبنان أزمة اقتصادية حادة أعقبت انهيار قيمة العملة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي، حيث وصل سعر الدولار إلى عشرة آلاف ليرة لبنانية، ما أدى لحالة من الخوف، خاصة بعدما ارتفعت أسعار السلع الغذائية ارتفاعاً غير مسبوق.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 2