نواب الشعب السوري يغيرون استراتيجتهم للوصول إلى المجلس

إعداد: جاد كريم

2020.07.02 - 01:49
Facebook Share
طباعة

 


يبدو أن الشيء الجديد في انتخابات مجلس الشعب السوري للدور التشريعي الثالث، التي تعرضت للتأجيل مرتين متتاليتين بسبب وباء كورونا، هو تغير طرق الترشح التقليدية للانتخابات، وبناء استراتيجيات جديدة بدأت مع ما جرى في الاستئناس الحزبي الذي قام به حزب البعث وهو الأمر الذي يحدث للمرة الأولى في تاريخه.

وينطبق على ما جرى لمرشحي الحزب الحاكم ما يخص المرشحين المستقلين إلا أن خبراء يتوقعون أن يكون التغيير أكبر مع المستقلين ولاسيما أنه لن يكون هناك أي تدخل مباشر تحت عناوين كانت تجري العادة أن يدخل المرشحون في قوائمها، وهذا الشيء أصبح يدركه جيدا الجميع وأصبحوا يبنون استراتيجاتهم الانتخابية وفقه بحسب المراقبين.

وبالنظر إلى القوائم التي خرج بها المرشحون المستقلون ولاسيما الذين اعتادوا كل دورة اعتماد فكرة القائمتين فإن هذه الطريقة يمكن أن تختلف في الانتخابات القادمة مع حسابات جديدة لكل مرشح مبنية على شبكات العلاقات التي تدعمه وتؤثر على شعبيته إضافة إلى علاقاته بالمجتمع في الدوائر الانتخابية .

وتشير الأرقام إلى أن أعضاء مجلس الشعب الذين فشلوا في استئناس حزب البعث للترشح تقارب 45 % وهي نسبة غير قليلة بالنظر إلى نسبة المرشحين الذين نجحوا لدورات متتالية في انتخابات سابقة فهل تكون هذه الأرقام بداية التغيير لرؤية وجوه وبرامج جديدة يمكن أن تجاوب على أسئلة تدور في أذهان الكثير من السوريين حول ماذا أنجزتم وماذا حققتم وماذا طبقتم من برامجكم الانتخابية خلال السنوات الأربع الماضية؟.

وكانت أظهرت الأرقام التي نشرتها اللجنة العليا للانتخابات عام 2016 أن مرشّحي قوائم "الوحدة الوطنية" فازوا كلهم في الانتخابات ، ما يعني أنهم خضعوا لمجرّد استفتاء في يوم الانتخاب، بعد أن اختارتهم القيادة القطرية لحزب البعث.

وكان المرشّحون البعثيون في انتخابات 2016 في كل دائرة انتخابية في مقدّمة الفائزين عن الفئة (أ)، يليهم مرشّحون من أحزاب الجبهة الوطنية التقدّمية، ثم مستقلّون. وفاز البعثيون في الدوائر كافّة بالمقاعد الثلاثة الأولى على الأقلّ في الفئة (ب)، فيما ذهبت المقاعد المتبقّية إما إلى مرشّحين من البعث أو الجبهة الوطنية التقدّمية، وإما إلى مرشّحين مستقلّين، بترتيبٍ تفاوتَ من دائرةٍ إلى أخرى.

يذكر أن أعضاء حزب البعث في مجلس الشعب ارتفع من ١٣٦ في انتخابات العام ٢٠٠٧، إلى ١٦٨ من أصل ٢٥٠ مقعداً في العام ٢٠١٦. وحافظ الحزب على أغلبيته (أكثر من ٦٧ في المئة من المقاعد) في المجلس.

وتنتهي ولاية مجلس الشعب السوري بداية من شهر حزيران ، ويبلغ عدد اعضاء مجلس الشعب 250 عضواً توزع مناصفة بين قطاع العمال والفلاحين وباقي فئات الشعب.

وتنتهي ولاية مجلس الشعب السوري بداية من شهر حزيران ، ويبلغ عدد اعضاء مجلس الشعب 250 عضواً توزع مناصفة بين قطاع العمال والفلاحين وباقي فئات الشعب.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 3