ما هي احتمالات الحرب مع وصول "ماكينزي" و "لو دريان" إلى بيروت خلال ساعات؟
كتب المحرر السياسي - وكالة انباء آسيا
جزم مصدر فرنسي من المعنيين بملف لبنان أن " لا حرب إسرائيلية على لبنان، فما يفعله الانهيار المالي سينتهي مفعوله إن تدخلت إسرائيل عسكرياً. وأضاف" المصدر ان شروط ضمان نجاح إسرائيل في القضاء على القوة العسكرية للحزب غير متوفرة، والخيارات البديلة أكثر ربحية وأقل كلفة".
وكشف المصدر "أنه للمرة الأولى في تاريخ الصراع بين إسرائيل وحزب الله يقف الحزب عاجزا عن إنقاذ نفسه من مضاعفات معركة لا يملك أسلحتها، وهي الحصار المالي الذي تنفذه واشنطن سعيا لإشعال لبنان ومحاصرة الحزب بمشاكل داخلية وبانفجار اجتماعي لا يمكن لأحد ضبطه".
وعن الدور الفرنسي قال المصدر "إنه دور ناقل الرسائل والوسيط المتحدث بلسان الأمريكيين مع حزب الله وبلسان المصالح الإسرائيلية مع واشنطن؛ لأن حزب الله قادر على أذية الداخل الإسرائيلي ويمكنه بحسب معلومات الاستخبارات الفرنسية تعطيل منصات التنقيب عن الغاز والنفط، كما يمكنه الاستمرار في تعطيل المطارات والمرافيء الإسرائيلية بصواريخه الدقيقة لأشهر".
هل إدارة ترامب مع حرب إسرائيلية على لبنان؟؟
يجيب المصدر "لا منطق في واشنطن، بل جنون كامل وبعد حقيقي عن الجدية في فهم عواقب القرارات التي يتخذها ترامب. لكن "المؤسسة يمكنها ضبطه، ونتنياهو مغرور ولكنه يعي مخاطر الدفع نحو حرب مع لبنان، لذا يعمد إلى تشجيع ترامب على مساعدة إسرائيل لشن ضربة خاطفة على إيران وهو ما رفضه ترامب مرارا".
ما هو أفق الصراع في لبنان؟؟
يجيب المصدر أن "لو دريان وزير خارجية فرنسا سيصل إلى بيروت حاملاً تحذيرات للحكومة من أنها ستخدم اللبنانيين افضل إذا ما استقالت فورا لفسح المجال لاختبار فكرة وافقت عليها واشنطن وهي مبنية على تحقيق شرط أمريكي لفصل الحكومة عن الحزب بشكل نهائي؛ بما في ذلك إبعاد حزب الله عن الأجهزة الحكومية كافة وليس فقط عن وزارات الحكومة".
من جهة أخرى أكد المصدر "أن زيارة غير معلن عنها مسبقا سيقوم بها قائد القيادة المركزية الامريكية إلى بيروت قريبا جدا. وهو سيلتقي قائد الجيش ومراجع حكومية" .
وتوقع المصدر أن زيارة الجنرال الأمريكي ذو الأربع نجوم ليست ودية، وقد تكون جزءا من الضغوط الأمريكية لاستغلال الأزمة المالية واحتمال توقف الحكومة عن تأمين الاعتمادات اللازمة لدفع رواتب العسكريين".
وختم المصدر الفرنسي جازماً بأن "التسوية الشاملة في المنطقة قد تنقذ لبنان، وفرصة الوصول إلى اتفاق يضع حدا للصراع بين أميركا وإيران سينعكس إيجاباً على لبنان، وهو أمر لا زال مطروحاً على الطاولة ويملك فرصة حقيقية تزيد عن 50% مقارنةً باحتمال الحرب.
