الجيش السوري يعزز نقاطه شمالي الرقة.. ومنسوب الفرات ينخفض بقرار تركي
وسام دالاتي – وكالة أنباء آسيا
نقل الجيش السوري تعزيزات عسكرية إلى بلدة عين عيسى وقرية تل السمن بريف الرقة الشمالي، فيما واصلت القوات التركية استهداف النقاط الواقعة إلى الشمال من بلدة عين عيسى.
مصادر خاصة قالت لـ "وكالة أنباء آسيا"، إن رتلا مؤلفا من ١٥٠ آلية عسكرية سورية دخل إلى بلدة "عين عيسى"، ليتحرك جزء منها باتجاه النقاط الواقعة إلى الشمال من البلدة، مشيرة إلى أن رتلا مماثلا وصل إلى النقاط الواقعة في محيط قرية "تل السمن"، الواقعة على الطريق الدولية M4، والتي تربط بين محافظتي الحسكة و حلب.
وقالت مصادر أهلية لـ "وكالة أنباء آسيا"، أن قصفا تركيا طال قرية "الهوشان"، الواقعة شمال بلدة "عين عيسى"، بعدد من قذائف المدفعية دون تسجيل إصابات، وذلك في اليوم الرابع على التوالي الذي تشهد فيه المنطقة قصفا تركيا على القرى بحجة استهداف مواقع لـ "قوات سورية الديمقراطية".
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحكومة التركية بإغلاق بوابات السدود المبنية على مجرى نهر الفرات في أراضيها ما تسبب بانخفاض مستوى النهر والبحيرات المشكلة خلف السدود الأساسية، الأمر الذي انعكس على القدرة الشتغيلية لعنفات توليد الكهرباء في هذه السدود.
من جانبه قال أحد مهندسي سد الفرات لـ "آسيا" إن مستوى التدفق الحالي في نهر الفرات يقف عند عتبة ١٥٠ مترا مكعبا في الثانية، فيما تنص الاتفاقية الموقعة بين الحكومتين السورية والتركية في العام ١٩٨٧ على أن تحافظ تركيا على حجم تدفق لا يقل عن ٥٠٠ مترا مكعبا بالثانية.
يذكر أن القوات التركية دخلت إلى مناطق من ريف محافظتي الرقة والحسكة الشمالي، تمتد من شرق مدينة "رأس العين"، وصولا لغرب مدينة "تل أبيض"، في تشرين الأول من العام ٢٠١٩، وذلك من خلال العملية المعروفة باسم "نبع السلام".
