سد النهضة على طاولة مجلس الأمن: اتهامات متبادلة

أحمد عبد الحميد-القاهرة

2020.07.01 - 11:21
Facebook Share
طباعة

 
وصلت المفاوضات بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان) إلى طاولة مجلس الأمن لبحث أزمة سد النهضة الإثيوبي، مساء أول أمس الاثنين، وذلك بعدما رفعت مصر القضية إلى المجلس التابع للأمم المتحدة بسبب التعنت الإثيوبي خلال المفاوضات الأخيرة، ودار الاجتماع عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وألقى كلا من ممثلي الدول الثلاث كلمتهم وسط دعم أعضاء مجلس الأمن للوصول إلى اتفاق يُرضي كافة الأطراف.
مندوب إثيوبيا: مصر اتخذت خطوات أحادية الجانب
قال مندوب دولة إثيوبيا خلال كلمته باجتماع مجلس الأمن أن الملايين من الإثيوبيين يعيشون تحت خط الفقر، وأن سد النهضة سينتشل هؤلاء من الضياع، وأكد على أنه هناك الكثير من المناطق داخل إثيوبيا لا تصل إليها الكهرباء، في حين يتمتع جميع المصريين بالكهرباء في كافة المناطق، وأشار إلى أن إثيوبيا لن تتسبب من خلال سد النهضة في إلحاق الضرر سواء لمصر أو السودان.
وأضاف مندوب إثيوبيا أن مصر اتخذت خطوات أحادية الجانب، وأن دولته ترى أنها تقسم مياه النيل بشكل عادل، وأن بناء السد هو حق إثيوبي لتنمية البلاد، وأكد أن رفع الجانب المصري القضية إلى مجلس الأمن غير منصف لأن تلك القضية ليس مكانها مجلس الأمن وإنما الاتحاد الإفريقي.
وزير الخارجية المصري: نرفض اتهامات المندوب الإثيوبي
وزير الخارجية المصري سامح شكري، أكد، أن العملية الأحادية التي تلجأ لها إثيوبيا من أجل بناء السد دون التوقيع على أي اتفاق يضمن حقوق دول المصب يُزيد من التوتر والأزمات والنزاعات، كما أن سد النهضة سيُهدد حياة أكثر من 150 مليون مصري وسوداني، ورفض "شكري" بشكل قاطع الاتهامات التي ذكرها مندوب إثيوبيا عن مصر، موضحًا أن مصر لم توجه أي اتهام لأي دولة، ولكن ممثل إثيوبيا أطلق الاتهامات بشكل مباشر إلى مصر وهو ما يُعد تدخل غير مقبول.
ممثل السودان: يجب الوصول إلى اتفاق شامل
من جهته، قال ممثل السودان خلال كلمته بمجلس الأمن إن بلاده تدرك حق إثيوبيا في التنمية ولكن تلك التنمية لا يجب أن تُحدث أي ضرر على الدول الأخرى المستفيدة من نهر النيل، وأكد أنه يجب استمرار المباحثات الثلاثية من أجل الوصول إلى اتفاق شامل، وأن السودان رفضت التوقيع على اتفاق أحادي مع الجانب الإثيوبي.
إجماع دول مجلس الأمن على ضرورة التوصل إلى حل عادل
أجمعت الدول التي شاركت في اجتماع مجلس الأمن على ضرورة التوصل إلى حل عادل ومتوازن يحمي مصالح الدول الثلاث: مصر وإثيوبيا والسودان، ويحافظ على الأمن والسلم داخل القارة السمراء، بالإضافة إلى رفض أي موقف أحادي خلال تلك الأزمة، ومن بين هؤلاء الدول كانت روسيا، والصين، وفرنسا، وألمانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وتونس.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 5