قسد تبدأ بتغيير ديموغرافيا الرقة

وسام دالاتي – وكالة أنباء آسيا

2020.07.01 - 12:54
Facebook Share
طباعة

 أصدرت ما تسمى بـ "بلدية الشعب"، الملعنة من قبل "قوات سورية الديمقراطية"، قراراً تنظيمياً لما يعرف بـ "المنطقة أ"، الواقعة بالطرف الشمالي من مدينة الرقة، وسمحت لـ "العوائل الكردية"، النازحة من مدينة عفرين بالبدء بإنشاء مباني في المنطقة التي تعد من مناطق المخالفات في مدينة الرقة منذ ما قبل الأزمة السورية.

مصدر لفت إلى أن المشروع الجديد لـ "قسد"، بإعمار "المنطقة أ"، سيحدث تغيير ديموغرافياً في مدينة الرقة، حيث لم تكن نسبة السكان من المكون الكردي تتجاوز ١% من مجموع سكان المحافظة قبل الأزمة السورية، وتأتي الخطوة بالتزامن مع منع العوائل المتحدرة من أصول عشائرية من إعادة إعمار منازلهم المهدمة في المنطقة أو التملك فيها، ما يؤكد أن المشروع الجديد لـ "قسد"، في مدينة الرقة يقوم على أساس تغيير الخارطة الديموغرافية لللمدينة.

بحسب المعلومات التي حصلت عليها "وكالة أنباء آسيا"، من مصدر صحفي فضل عدم الكشف عن اسمه، فإن المرحلة الاولى ستتضمن توطين نحو ٣٠٠ عائلة كردية نازحة من مدينة "عفرين"، التي تحتلها القوات التركية منذ آذار من العام ٢٠١٨، مشيراً إلى أن المشروع يستهدف توطين نحو ١٠٠٠ عائلة كردية لاحقاً في الطرف الشمالي من المدينة.

المصدر أشار إلى أن العوائل الكردية التي بدأت بعملية البناء حصلت على مبالغ مالية من "قوات سورية الديمقراطية"، للمساهمة في إتمام المنازل الخاصة بهم، مشيراً إلى أن المبالغ التي قدمت لهذه العوائل جزء من المنح المالية التي قدمتها مجموعة من الدول الأوروبية لـ "قسد"، بحجة إعادة إعمار مدينة الرقة التي تدمر القصف الأمريكي الذي سبق احتلالها في العام ٢٠١٧ أكثر من ٨٠% من حجم كتلتها العمرانية، علما أن القوات الأمريكية استخدمت في عمليات القصف تلك أسلحة محرمة دولية مثل "الفوسفور الأبيض"، الذي يعرف أيضاً بـ "النابالم".

وتمتد "المنطقة أ"، من مابين "دوار الصوامع"، الواقع بالطرف الشمالي الشرقي من مدينة الرقة، وصولاً إلى "دوار حزيمة"، الواقع بالطرف الشمالي الغربي من المدينة، وكانت الحكومة السورية قد منعت بناء المباني السكنية في هذه المنطقة لكونها من المناطق الزراعية القريبة من مدينة الرقة.

يشار إلى أن "قوات سورية الديمقراطية"، أعلنت سيطرتها على مدينة الرقة في ٩ أيلول من العام ٢٠١٧، بعد اتفاق أخلى من خلاله تنظيم "داعش"، آخر مواقعه في المدينة، وعرف هذا الاتفاق لاحقاً بـاسم "سر الرقة القذر"، نسبة إلى تقرير لشبكة "bbc"، البريطانية التي وثقت خروج قوافل تنظيم "داعش"، من المدينة باتجاه ريف دير الزور الجنوبي الشرقي بحماية من "قسد"، والمروحيات اﻷمريكية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 10