منع توريد القمح وسرقة السكك الحديدية والاستيلاء على مقرات حكومية ... أي رسالة تبعثها قسد من الشرق السوري؟!

عثمان الخلف - وكالة انباء اسيا

2020.07.01 - 12:37
Facebook Share
طباعة

 أفادت مصادر أهليةل "وكالة أنباء آسيا" بإقدام مجموعات تابعة لقوات سورية الديمقراطية " قسد " بسرقة قضبان السكك الحديدية بمناطق سيطرتها في دير الزور.

مشيرةً إلى أن عمليات السرقة التي تمت في وضح النهار صباح أمس طالت خط منطقة " بير جويف " باتجاه محافظة الحسكة ، إضافة لخط سكة الحديد المار ببلدة " الصبحة " بريف دير الزور الشمالي .

المصادر أكدت أن المجموعات التابعة ل " قسد " قامت بنهب المحطات والمعدات وقطع الإصلاح والصيانة والتي تُقدر قيمها المالية بمئات المليارات مُحدثةً تخريباً طال البنية التحتية والإنشائية .

لافتةً إلى أن ما رشح من معلومات عن الهدف من
هكذا خطوة هو العمل على إعادة صهر المسروقات
في معامل خاصة وبيعها كحديد لغرض أعمال البناء للمنازل والمحال.

هذا وتتعامل " قسد " مع سماسرة من أهالي تلك المناطق من العرب يقومون بشراء هكذا مواد وبيعهافي تركيا .

خطوات " قسد " في استهداف البنى التحتية بمناطق سيطرتها تتوازى واستمرارها بدعم وتوجيه أمريكي مباشر بمنع فلاحي دير الزور بمناطق سيطرتها من توريد محصول القمح للموسم الحالي إلى مراكز التخزين الحكومية المخصصة لهذا الغرض ، وفي هذا الصدد أشار مدير السورية للحبوب بدير الزور المهندس " أديب الركاض " أن الكميات الموردة من مناطق سيطرة " قسد " لا تتجاوز 1600 / طن ، لافتاً أن هذا المنع الذي يأتي في سياق الضغوط الأمريكية على الحكومة السورية، بدا
واضحاً أكثر في فرضه مع سريان مفعول العقوبات لقانون " قيصر " الذي يستهدف لقمة عيش السوريين، ويحرمهم من متابعة عمليات إعادة الإعمار ، كما يحرم الفلاح من بيع محصوله بسعر مجزٍ وهو الذي أقرته الحكومة السورية ( 400 ليرة سورية ) ، فيما السعر الذي تدفعه " قسد " يُعد مُتدنياً ، وبات هذا المنع عاملاً مساعداً على تهريب القمح والذي يتخذ مساره باتجاه العراق وتحديداً نحو إقليم كردستان.

وفي إشارة أوضح لتعالي الضغوط على الحكومة السورية واصل عناصر " قسد "لليوم الثالث على التوالي السيطرة على مبنى الشركة العامة لكهرباء الحسكة ومبنى الإدارة العامة لفرع السورية للحبوب ومنع العاملين فيهما من الدخول إلى مقار عملهم.

مدير عام كهرباء الحسكة المهندس " أنور عكلة" أكد أن عمال الشركة يتواجدون بشكل يومي أمام مقر الشركة لليوم الثالث على التوالي حيث يتم تقديم بعض الخدمات للمراجعين لتسيير أمورهم وسط إصرار العاملين على دخول مقر الشركة .

ونفذ عمال السورية للحبوب اعتصاماً أيضاً أمس الثلاثاء أمام مقر عملهم في "حي غويران " مطالبين بإنهاء إقفال المبنى بقوة السلاح من قبل عناصر "قسد" .

من جانبه مدير عام السورية للحبوب المهندس " يوسف قاسم" رفض ممارسات " قسد" التي ستؤدي للإضرار بالمواطنين والخدمات التي تقدمها مؤسساتهم لارتباطها مباشرة بمصالح الناس، علماً أن المؤسسة تخدم بعملها
كافة المحافظات السورية.

وكان عناصر "قسد" احتلت بقوة السلاح مقرات فرع الشركة العامة لكهرباء الحسكة في حي النشوة ومبنى الإدارة العامة للسورية للحبوب في حي غويران والمدينة الرياضية وجزءاً من أبنية السكن الشبابي والجمعية السورية للمعلوماتية ومديرية الصناعة والسياحة والشؤون البيئية وفرع المرور ومديرية السجل المدني والمصرف التجاري وقامت بطرد العاملين منها في خطوة لاستخدامها كمقرات تابعة لها مباشرةً .

مراقبون يرون في هذه الخطوات رسائل خطيرة تبعثها قيادة قوات سورية الديمقراطية " قسد " بتوجيه أمريكي مباشر بالتوازي وارتفاع الضغوطات على سورية، خصوصاً مع سريان مفعول العقوبات الاقتصادية " قيصر" وهي بالضرورة أداة ضغط يعمل عليها الأمريكي
لتحصيل مكاسب له إن كانت لجهة الثروات الباطنية أو الدخول على خط تركيبة الحكم في سورية، فالقانون اعتمد تحت يافطة تغيير "سلوك النظام السوري " وبالتأكيد هذا يتصل بالموقف السياسي للنظام ونظرته لقضايا المنطقة.

مشيرين أن مسألة سرقة خطوط السكك الحديد أو منع توريد الأقماح وصولاً للاستيلاء على المقرات الحكومية و هو الخطوة الأخطر منذ سيطرة الوحدات الكردية على مناطق في دير الزور والحسكة والرقة، ليست بالقرار الذاتي
النابع من " قسد " بل حُكماً هو قرار أمريكي محض ، ليبقى السؤال مفتوحاً عن الروس ما الذي سيفعلونه إزاء ذلك لاسيما مايجري في الحسكة والذي يُهدد الوجود الحكومي هناك والعلاقة المتذبذبة مع الأكراد ؟ .. هل من إجراءات ما لوقفه ؟ وهل من مصلحة روسيا في زيادة الضغوط؟!

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 10