المحامي انور البني: شكوى لبنانية ضد الرئيس السوري في بيروت

كتبت ساندرا بواب- برلين

2020.06.21 - 09:25
Facebook Share
طباعة

 

 فيما يبدوا تناغما مع الاجراءات الاميركية لتشديد الضغوط على الرئيس السوري بشار الاسد، اعلن المحامي انور البني، الذي يقيم منذ العام 2014 في المانيا، "عن قبول النيابة العامة التمييزية في بيروت لشكوى تقدم بها المحاميان القواتيان ايدي ابي اللمع وايلي محفوض ضد الرئيس السوري بتهمة خطف وتعذيب 622 لبنانيا".
وجاء في نص نشره البني ما يلي:
تحية كبيرة إلى اللبنانيين الشجعان يواجهون مخرز النظام السوري وسكاكين القوى اللبنانية الحليفة
العدالة تلاحق المجرمين أينما كان , لا مكان لهم للإختباء .
في خطوة غير مسبوقة تقدم أهالي المخطوفين والمعتقلين والمختفين اللبنانيين في سوريا بملف ادعاء أمام مدعي عام التمييز في بيروت بلبنان ضد بشار الأسد وأركان حكمه وكل من يظهره التحقيق بجريمة ضد الإنسانية اختطاف لبنانيين مدنيين من لبنان وإخفاءهم قسريا في سوريا وتعذيبهم وعددهم 622 لبنانيا مازلوا مخفيين قسرا منذ عشرات السنيين في سوريا ويتعرضون للتعذيب , وقد سجل المحاميان أيدي أبو اللمع وإيلي محفوظ الدعوى ببيروت برقم 3223 تاريخ 16.6.2020
واعتمدت الدعوى على تقارير تلفزيونية وشهادات لشهود أو ضحايا سبق الإفراج عنهم وكذلك على شهادة المعتقل عمر الشغري حول وجود اللبنانيين في المعتقلات السورية ووسائل التعذيب التي يتعرض لها كل المعتقلين .
لن تفلتوا من العقاب , أصوات الضحايا ستلاحقكم حتى النهاية , لا مفر ولا مهرب ولا مكان آمن لكم


ومن المعروف ان في لبنان قضية انسانية شائكة تتعلق باصحاب المصير المجهول الذين اختطفوا في سنوات الحرب، و التي امتدت بين عامي 1975 و1990، وخلال تلك الفترة اختطفت الميلشيات الطائفية المتحاربة "سبعة عشر الف لبناني".

كذلك وخلال التواجد السوري العسكري والأمني اعتقلت القوات السورية المئات على مراحل متعددة. لذا هناك مطالبات مستمرة بكشف مصير من لا يزال مجهول المصير منهم.
مصدر في حليف لسورية في بيروت قال في اتصال مع "وكالة انباء اسيا":
"الشكوى مزحة، وخليهن يتسلوا الشباب" وأضاف:

"هل اصبحت سورية ضعيفة في لبنان لدرجة تشكيل محكمة لملاحقة الرئيس السوري؟ يروحوا يتسلوا بشي تاني لأن هن خطف معروف والي قتل معروف واذا نحن كقوى وطنية مقصرين بمعاقبة المجرمين لاسباب تتعلق بالسلم الاهلي فمش راح نخليهن يتطاولوا بوقاحة على من وقف معنا ولم يكن اصلا مسؤولا عن الملف اللبناني ولا كان حاكما في سورية والمسؤول معروف وهو كان حليفهم وراعيهم"


مصدر حقوقي تفاجأ بالخبر واعلن انه لم يطلع عليه واضاف " ان الامر ممكن من الناحية القانونية لكن من الناحية السياسية يمكن توقع حفظ الملف وعدم السير في القضية".

وتابع قائلا" لان لسورية حلفاء اقوياء فقط، ولا لأن حلفاء اميركا ضعفاء، فهي تعوضهم بتدخل سفارتها المباشر. لكن هذا الملف بالذات ان جرى فتحه جديا ودون اي تدحل سياسي فاخر من يمكن ملاحقته هو الرئيس السوري. ومن سيطالهم التحقيق يشمل معظم قيادات الصف الاول في لبنان حاليا.  علما ان الولايات المتحدة اقوى من جميع الاطراف في لبنان، ولكن هناك خطوط حمر لا تتجاوزها حتى لا يتجاوز اعدائها في لبنان خطوطا حمراء اميركية مماثلة.

كذلك هذا الامر لا يمكن للبنان السير فيه. بمعزل عن صحة مسؤولية السوريين عن اختفاء مواطنين لبنانيين، فان هؤلاء اختفوا في فترة كان فيها الرئيس السوري طالبا في لندن فعن ماذا يريدون ملاحقته؟

الناشط جميل عوض المهتم بقضية المخطوفين قال " لو اراد احد في لبنان حقا ملاحقة المسؤولين السوريين لبدأوا بملاحقة عبد الحليم خدام الذي كان مسؤولا بالكامل عن الملف اللبناني. وبالتالي هو وغازي كنعان حكما لبنان بشكل كامل، وهم من يتحمل المسؤولية طبعا، عن اختفاء اي لبنانيين اعتقلتهم سورية، فلماذا لم يلاحقه انور البني وادي ابي اللمع عبد الحليم خدام في باريس وهو عاش فيها حتى مات هانئا على شواطيء السين"؟


 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 3