إنزالات جوية تركية فاشلة والكردستاني يوسع عملياته.. "مخلب النمر" إلى أين..؟
وسام دالاتي - وكالة أنباء آسيا
قالت مصادر صحفية كردية لـ "وكالة أنباء آسيا"، أن المجموعات التابعة لـ "حزب العمال الكردستاني"، صدت أربعة محاولات إنزال جوي للقوات التركية في منطقة "جبال حفاتين"، الواقعة في إقليم شمال العراق "كردستان"، مشيرة إلى أن الجيش التركي تكبد خسائر كبيرة في العناصر خلال المحاولات الأربعة.
بحسب المصدر فإن التقديرات الأولية تشير إلى مقتل نحو 20 عسكريا تركياً في المحاولات الفاشلة الأربعة للسيطرة من خلال الإنزال الجوي على منطقة "جبال حفتانين"، التي تعتبر من المناطق الوعرة جداً، فيما اعترفت وزارة الدفاع التركية في بياناتها المتتالية عن عملية "مخلب النمر"، التي أطلقتها في إقليم شمال العراق بمقتل جندي واحد فقط، وجرح آخرين.
المصادر لفتت أيضاً إلى إن "الكردستاني"، ومن خلال القوات التي يسميها بـ "الكريلا"، والتي ينقسم انتشارها بين شمال العراق وجنوب شرق تركيا، وسع من دائرة المعارك لينفذ هجمات ضد القوات التركية في كل من " زاب - جورقجي - باسيا - آفاشين - سيرت"، وجميعها مناطق في إقليم شمال العراق، نافياً أن يكون لـ "قوات سورية الديمقراطية"، أو "الوحدات الكردية"، التابعة لـ "حزب الاتحاد الديمقراطي"، في سورية أي دور في العمليات.
ولفت المصدر إلى أن إخلاء "قسد"، لعدد من النقاط الواقعة قبالة منطقة "جبال سنجار"، وسحب عناصرها من النقاط الواقعة بالقرب من الشريط الحدودي شرق وشمال مدينة "المالكية"، بريف الحسكة الشمالي الشرقي، يأتي كإجراء احترازي لمنع استهداف هذه النقاط من قبل القوات التركية المهاجمة لمواقع "حزب العمال الكردستاني"، في شمال العراق، بتنسيق مع حكومة الإقليم التي يتزعمها "نيجرفان بارزاني".
وبحسب بيانات "حزب العمال الكردستاني"، التي صدرت خلال العمليات القتالية التي تشهدها الأيام الماضية، أن العمليات "دفاعية"، ضمن ما يسميه بـ "مناطق الدفاع المشروع"، وهي مناطق انتشاره في إقليم كردستان دون أن يستبعد أن تذهب "الكريلا"، نحو تنفيذ هجمات داخل الأراضي التركيّة ومنها العمليات الانتحارية التي تعتبر من الهجمات الأساسية ضد النقاط الحدودية التركية ضمن العقائد القتالية لـ "الكردستاني".
كما تشير مصادر أهلية إلى أن المعلومات التي روجت لمشاركة مجموعات مما يسمى بـ "الجيش الوطني"، المشكل من الميليشيات المنتشرة في سورية في المعارك الدائرة في إقليم "شمال العراق"، لصالح القوات التركية عارية عن الصحة حتى الآن، إلا أن عناصر من هذه الميليشيات يشاركون في عملية التحشيد التركي على الشريط الحدودي مع سورية قبالة مدينة "المالكية"، بريف الحسكة الشمالي الشرقي
