لماذا لم يعد التعاون العسكري مع أمريكا اولويةً لبغداد

خاص - وكالة انباء اسيا

2020.06.10 - 08:41
Facebook Share
طباعة

 منذ العام 2003 إبان احتلال واشنطن للعراق، والولايات المتحدة متوغلة جداً في الساحة العراقية، لكن المعلومات الاستخباراتية التي شابتها الكثير من الأخطاء حول الوضع العراقي قبل شن الحرب على هذا البلدن كانت سبباً في إصابة واشنطن بصدمة حصيلة القتلى والجرحى للجيش الأمريكي، حيث بلغت على مدى أكثر من عشر سنوات ما يقارب الخمسين ألف قتيل وجريح.

الجغرافيا العراقية لها كلمتها، إذ مهما كانت واشنطن نافذة في البلد الذي احتلته إلا أن هناك تأثيراً جيوسياسياً لجيران العراق، وبات هناك قوى سياسية فاعلة محسوبة على طهران العدو اللدود لواشنطن.

هذا التوصيف بحسب مصدر مقرب من حكومة الكاظمي هو ما دفع الوفد الحكومي للإعلان بأن الجانب العسكري لن يكون اولويةً البتة، بل سيتم التركيز على الاقتصاد أولاً بالإضافة لبعض الجوانب الأمنية والسياسية.

ويتابع المصدر لوكالة أنباء آسيا بالقول: إن هدف الحكومة العراقية من عدم التركيز على الجانب العسكري، وإيلاء الأهمية على التبادل التجاري والاستثماري، هو جس نبض الولايات المتحدة، التي لطالما فضلت التركيز على الجانب العسكري والأمني كاولوية.

ويضيف المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته: الحكومة العراقية تخوض امتحاناً صعباً أمام العراقيين، يُختصر بإنعاش الاقتصاد وترميم الخزينة ، وتأمين فرص عمل، ولن يأتي ذلك من دون اتفاقيات اقتصادية وتجارية واستثمارية.

بينما اجاب مصدر صحفي في العاصمة بغداد بعد طرحنا له هكذا معلومات بالقول: هذه المعلومات قد تكون صحيحة، إذ أن الكاظمي يريد أول رئيس حكومة يجمع عليه العراقيون ويذكرون فترة حكمه بأنها عصر الإنجازات والمكاسب، وإلا فإن الاحتجاجات قد تندلع مجدداً، بالتالي فإن واشنطن ملزمة الآن على تقديم شيء وفق رأيه.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 9