لبنان بين مخاض الشارع والازمة الاقتصادية

2020.06.10 - 09:05
Facebook Share
طباعة

 الشارع اللبناني يترنح على وقع الفتنة المسوقة والازمة الاقتصادية ممرا للفوضى المركبة.

 
بدأ مسار الازمة اللبنانية يتصاعد نحو مجهول رأى فيه المراقبون مخاضا نحو حل تسووي بات ملامحه تتبين تدريجيا من خلال اللقاءات المكوكية التي تعقد تارة في العلن او تلك التي تجري خارج الاضواء بين القوى السياسية في لبنان لترسم مرحلة تغيير اصبح العديد من الاقطاب في لبنان يتحدث عنها.
 
فيما رسمت الاحداث الاخيرة خطا بيانيا لاجندة مسوقة من شأنها اغراق لبنان بالفوضى الهدامة عبر توتير الاجواء على خلفيات مذهبية اضحت مكشوفة الاخداف والمرامي.
 
وهذا ما كشفت عنه التحقيقات والمعلومات الامنية المسربة عن اربع شبكات ارهابية تم ضبطها تقف خلف الاشكالات التي حصلت عشية السبت الفائت والتي كادت ان تطيح بضوابط السلم الاهلي ومرتكزاته الاجتماعية بين المناطق اللبنانية.
 
وفي المعلومات الاعلامية أن لقاءات رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري تركزت على احتواء الفتنة بموازاة البحث في مخارج الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.
 
وتم التشديد على ضرورة الحوار بين القوى السياسة مع التأكيد على المطالب المحقّة للناس التي كان رفعها الحراك في 17 تشرين الأول الماضي، والتي تقاطعت مع موقف حزب الله الرافض والمندد والمحذر من تسعير فتنة بادوات محلية وتدبير خارجي.
 
من هنا اتى استقبال جنبلاط لسعد الحريري في كليمنصو، بعد زيارة قام بها جنبلاط إلى عين التينة حيث التقى بري.
 
وقال بعد اللقاء: لن نستسلم ولن نتردّد وسنتابع في الحوار رغم فداحة الخسائر وقساوة الظروف خاصة الاقتصادية والمالية، ونأمل ان نواجه المؤسسات الدوليّة بكل جديّة من أجل أن نخرج بشيء من النتائج، آخذين بالاعتبار ثغرات كثيرة لكن لا بدّ من الإتصال بصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، ولا بد من تحسين الظروف الداخلية.
 
وتقول المصادر ان رئيس مجلس النواب علّق على الاحداث التي شهدتها العاصمة وبعض المناطق ليل السبت الأحد، بالقول: هي الفتنة مجددا تطل برأسها لإغتيال الوطن ووحدته الوطنية واستهداف سلمه الاهلي. هي أشد من القتل، ملعون من يوقظها، فحذار الوقوع في أتونها فهي لن تبقي ولن تذر ولن ينجو منها حتى مدبريها ومموليها.
 
وتتابع المصادر المواكبة، اما آن لوضع حد لكل ما يجري وتعطيل مفاعيل التدخل الخارجي بامن واستقرار الوطن ام ان خارطة طريق المساعدات الدولية لن تمر الا من معبر الفتن وخلق الانقسامات بين ابناء الوطن الواحد؟ تسأل المصادر..
 
العالم
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 2