العقوبات الأمريكية والشعارات "الخشبية" تؤرق السوريين

خاص - وكالة أنباء آسيا

2020.06.06 - 10:46
Facebook Share
طباعة

مع تدني مستوى الليرة السورية إلى أخفض مستوياتها في تاريخها مقابل الدولار، و الارتفاع الجنوني لأسعار كافة السلع، بالتزامن مع بدء دخول قانون قيصر حيز التنفيذ، ودق ناقوس خطر النقص في الأدوية، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حالة من الامتعاض والغضب الشعبي الذي حمل الحكومة مسؤوليةً كبيرةً في التقصير والوضع المعيشي السيء.
وقال البعض ان قانون قيصر والحرب السورية والعقوبات والحصار، اسباب لا يمكن إنكار نتائجها على سعر صرف الليرة وارتفاع الأسعار والوضع المعيشي والقدرة الشرائية، لكن الحال بلغ مستوى لن يستطيع المواطن احتماله، والحكومة تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية وفق رأيهم.
فيما يضرب آخرون مثالاً على تحمل الحكومة للمسؤولية بالقول: لقد اجتمعت الحكومة أخيراً للبت في خطة طوارئ زراعية من أجل الاكتفاء الذاتي ومواجهة الحصار والعقوبات، وهذه خطوة جيدة ولو أنها متأخرة، لكن ما الذي منع هذه الحكومة من وضع هذه الخطة قبل سنتين او ثلاث من الآن؟ ألم نكن وقتها ايضاً في حصار وعزلة وعقوبات؟ ألم نكن سنوفر الوقت والجهد على الناس؟
المراقبون دعوا الحكومة إلى إعداد خطة اقتصادية شاملة، بالتعاون مع أصدقاء سورية تركز على الصناعة والزراعية والصناعات الدوائية.
بينما اعتبر بعض الصحفيين السوريين ان قانون قيصر فرصة ذهبية لسورية إن استطاعت الحكومة العمل والتخطيط، مع وجود إرادة حقيقية لا شعارات واجتماعات ورقية، فالحاجة أم الاختراع، وحان الوقت لسورية ان تتحول إلى دولة عظمى في مجال الصناعة والزراعة بل وحتى في مجال التصنيع المتطور والصناعات الثقيلة وفق رأيهم.
حملة التهكم لدى العديد من الناشطين السوريين أتت بعد تصريحين، احدهما لمندوب سورية في الأمم المتحدة بشار الجعفري الذي يحوز على شعبية كبيرة بين السوريين، حيث قال أن شعبه سيواجه العقوبات بشموخ، ما أدى لردة فعل سلبية لدى كثيرين حتى من محبي الجعفري، والتصريح الآخر كان للمستشارة الرئاسية بثينة شعبان والتي قالت انه ليس أمام الشعب السوري سوى الصبر والصمود أمام العقوبات.
الشموخ والصبر والصمود، كانت بحسب ناشطين مجرد شعارات أكل الزمن عليها وشرب وفق تعبيرهم، فيما اعتبر البعض الآخر ان المسؤولين السوريين غير موفقين أبداً في لغة خطابهم الموجه لشعبهم، ولو أنهم تحدثوا عن الخطط المعدة لمواجهة الحصار وتطمين المواطنين لكان أفضل وأكثر تأثيراً من شعارات الصمود والعنفوان والشموخ وفق هؤلاء.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 7