الرجل المناسب في مكانه حلم لبناني مع وقف التنفيذ

خاص - وكالة انباء اسيا

2020.06.04 - 05:33
Facebook Share
طباعة

 لا تزال مسألة التعيينات تشغل أرباب السياسة والمسؤولين في لبنان، شعارات عن عدالة التعيينات ، تنسفها حقيقة أن النظام السلطوي الحاكم في لبنان يقوم على الطائفية والمحاصصة يقول متابعون.
في هذا السياق تسلط وسائل الإعلام اللبنانية الضوء على مسألة تعيينات نواب حاكم مصرف لبنان الأربعة وكذلك تعيينات لجنة الرقابة على المصارف ومفوض الحكومة لدى مصرف لبنان والأسواق المالية.
الشعار المطروح في الأروقة الرسمية هو أن تكون التعيينات على مستوى الكفاءة لا وفقاً للطائفية والمحسوبية، فهل هذه معادلة يمكن تطبيقها بواقعية على أرض لبنان؟.
يجيب مصدر مطلع مقرب من 14 آذار بالقول: لا يمكن بأي حال من الأحوال المضي في هذه الأحلام إلى الواقع إلا عبر تغيير نظام الحكم والذي يبدأ بإلغاء الطائفية وفق قوله.
في حين يرى ناشطون أنه من غير الممكن إلغاء الطائفية في ظل وجود عائلات إقطاعية تورث أبناءها ليكونوا زعماء مناطق وممثلي طوائف وانتماءات، ولا يحق لقوى 8 و 14 الحديث عن الكفاءة والطائفية، لأنهما كرستا الانقسام اللبناني، رغم أن كلتا القوتين تتشكلان من طوائف عديدة، ففي 8 آذار هناك مسلمون شيعة وسنة وهناك دروز إضافةً للمسيحيين، وكذلك الأمر بالنسبة لقوى 14 آذار، لعلها الحسنة الوحيدة لهذا الانقسام هي أنها على أساس خيارات استراتيجية سياسية وتحالفات إقليمية أكثر من كونها انقسامات لبنانية على المعيشة والهموم حقاً وفق تعبيرهم.
الرجل المناسب في المكان المناسب، حتى الكثير من اللبنانيين رغم اقتناعهم بها وحلمهم بتحقيقها، إلا أنهم لا يطبقونها، فمن تربى على تأييد آل الحريري، لن يقتنع بسهولة أن يأتي مواطن أكاديمي من عامة الشعب ليكون رئيساً للوزراء حتى ولو كان من ذات الطائفة، فكيف إذا كان خارج البيئة السنية؟ يختم أحد السياسيين المستقلين المقرب من قوى 8 آذار بالقول.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 9