جو بايدن يُظهر تعاطفًا واضحًا مع قضية الأمريكيين الأفارقة

ترجمة : عبير علي حطيط

2020.06.02 - 02:53
Facebook Share
طباعة

 
 
 
التقى المرشح الديموقراطي للبيت الأبيض، جو بايدن، أمس الإثنين مسؤولين سياسيين ودينيين من السود ليندد بـالقضاء على "العنصرية المؤسساتية" المتفشية في الولايات المتحدة، إثر مقتل جورج فلويد.
 
وبعدما كان بايدن غائبًا عن وسائل الإعلام التي ركزت تغطيتها على فيروس كورونا المستجد وتعامل الرئيس دونالد ترامب مع الأزمة الصحية، ضاعف بايدن تصريحاته ولقاءاته بعد مقتل فلويد اختناقًا على أيدي شرطيين، في حادث أشعل تظاهرات واحتجاجات تخللتها أعمال عنف وتخريب في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
 
وظهر بايدن أمس الإثنين مع إلتزامه التام بكافة الإجراءات الوقائية في كنيسة صغيرة في مدينته ويلمينغتون بولاية ديلاوير، فتعهد بالشروع في استئصال "العنصرية المؤسساتية" منذ أيامه المئة الأولى في السلطة إذا هزم ترامب في انتخابات الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر.
 
كما تعهد بإنشاء لجنة للإشراف على عمل الشرطة خلال أيامه المئة الأولى في السلطة.
 
وفي المساء، اتهم بايدن الرئيس الجمهوري باستخدام الجيش "ضد الأميركيين" والغاز المسيل للدموع ضد "متظاهرين سلميين"، بعد الزيارة المفاجئة والمثيرة للجدل التي قام بها ترامب إلى كنيسة قرب البيت الأبيض طالتها أعمال تخريب يوم الأحد الماضي خلال تظاهرة احتجاجا على العنصرية وعنف الشرطة.
 
والتقى بايدن الأحد الماضي، مارة في موقع تظاهرة ضد العنصرية، ومن المقرر أن يزور الثلاثاء فيلادلفيا حيث سيلقي كلمة يتناول فيها "الاضطرابات الأهلية" التي تهز البلاد.
 
وبعدما اتُّهم المرشح السبعيني بما في ذلك من بعض أنصاره بالبقاء بمنأى عن الحملة وعزل نفسه في منزله أكثر مما ينبغي، يبدو أنه استعاد أنفاسه وبات جاهزًا لاستئناف نشاطه مع تليين تدابير الحجر المنزلي المفروضة.
 
ووجه بايدن (77 عامًا) انتقادات قاسية إلى ترامب، متحدثًا أمام عدد من المسؤولين الدينيين والسياسيين معظمهم من الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية في كنيسة ويلمينغتون.
 
وقال بايدن الذي يتقدم على الرئيس في استطلاعات الرأي: "الكراهية تختبئ، هذا كل ما في الأمر. إنها لا تختفي. وحين يقوم شخص في السلطة بإذكاء نار الكراهية، فهي تخرج إلى العلن" مضيفًا "ما يقوله الرئيس مهم، إنه يشجع الناس على إخراج ما لديهم من حقد".
 
وبعد أداء صلاة، استمع جو بايدن بصمت وهو يدوّن ملاحظات لحوالى ساعة على مداخلات جميع المشاركين في الاجتماع، وبعضهم تحدث بتأثر بالغ عن مقتل جورج فلويد (46 عامًا) في 25 أيار/ مايو في مينيابوليس.
 
وفي نهاية اللقاء، ركع جو بايدن في مقدم الحاضرين لالتقاط صورة، في الحركة التي باتت ترمز إلى الاحتجاج على عنف الشرطة تجاه الأمريكيين ذوي البشرة السوداء.
 
وكانت هذه أول مشاركة شخصية لبايدن في لقاء علني منذ منتصف آذار/مارس حين شل وباء كوفيد-19 حملته للانتخابات الرئاسية.
 
وبعد ذلك، نظم طاولة مستديرة مع رؤساء بلديات مدن كبرى مثل لوس أنجليس وشيكاغو وأتلانتا، تشهد أعمال عنف واحتجاجات.
 
وإذ ندد بأعمال العنف مرة جديدة، أكد أن مقتل جورج فلويد "استحضر كل ثقل تاريخنا. كيف قلل المجتمع من قيمة حياة الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية. وهذا غير مقبول، لا بل أن الناس غاضبون، وأنا غاضب".
 
وقال إن "هناك عنصرية مؤسساتية، نزعة لتفوق العرق الأبيض، هذا حقيقي. أنتم ترونه، أعتقد أننا نراه جميعًا، لكن الأميركيين الأفارقة يرون بشكل أوضح".
 
وقال لاحقًا خلال لقاء عبر الفيديو لجمع تبرعات إن شقيق الضحية فيلونيز فلويد قال له في اتصال هاتفي "عدني بأنه سيتم إحقاق العدالة. عدني بأن الناس سيحاسبون. عليك أن تعدني بذلك".
 
ويحظى جو بايدن الذي كان نائبًا للرئيس على مدى ثماني سنوات في عهد باراك أوباما، بشعبية واسعة بين الأميركيين السود الذين تعتبر اصواتهم أساسية لأي ديموقراطي يأمل في الفوز بالرئاسة.
 
لكنه يواجه انتقادات لمواقف وتعليقات سابقة، مثل قوله لمقدم برنامج إذاعي أنه "لا يكون أسود" إن صوّت لترامب، ولو أنه سارع لاحقًا إلى الاعتذار.
 
وقال له سناتور ديلاوير داريوس براون، أمس الإثنين، إن "نحن في هذه القاعة نحبك لكننا لسنا هنا لنحبك فقط بل لدفعك إلى إبداء المزيد من الدعم لقاعدة الحزب الديموقراطية الأميركية الإفريقية"، طالبًا منه تقدم اقتراحات عملية.
 
وأضاف أن "خلال السنوات الثماني التي قضيتها نائبًا للرئيس، تحققت نجاحات كثيرة، لكن مجموعة الأميركيين الأفارقة لم تحظ بالفرصة الاقتصادية والتقدم الاجتماعي اللذين عرفتهما في التسعينات".
 
المصدر : https://ewn.co.za/…/biden-condemns-institutional-racism-flo…
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 8