نشر منظومات متطورة والشمال السوري مرشح للتصعيد
وباء كورونا لم يمنع الفصائل المعارضة شمال سورية وعلى رأسها جبهة النصرة عن النشاط، واستغلال فرصة انشغال الجميع بهذه الجائحة، وفق مراقبين، وأضاف هؤلاء أن التصعيد قد يكون عنوان المرحلة القادمة.
في سياق متصل أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال اتصال هاتفي بينهما خطر نشاط الإرهابيين في سوريا على خلفية جائحة فيروس كورونا.
فيما كان المركز الروسي للمصالحة في سورية أعلن عن تعرض بلدات وقرى الضهر الكبير والملاجة، ومعرة موخص في محافظة لقصف مسلحي تنظيم جبهة النصرة، وكان اللافت أيضاً إشارة المركز إلى أن جماعات مسلحة موالية لأنقرة قصفت المناطق المذكورة أيضاً.
مصدر مطلع في مدينة سان بطرسبورغ الروسية قال أن موسكو تحاول إفهام أنقرة بأنه لم يعد بالإمكان الصبر على الجماعات الموالية لتركيا والتي تقوم بالخروقات، كما أن روسيا لن تقبل بعد الآن استمرار وجود جبهة النصرة كأمر واقع، فإما أن تحاربها تركيا بالتعاون مع روسيا، أو توعز لجماعات المسلحة الموالية لها بالقضاء على الجبهة، وإلا فإن عمليات الجيش السوري بغطاء روسي سوف تعود في المستقبل القريب وفق معلومات المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته.
في حين يرد صحفي تركي مطلع من مرسين بالقول ان بلاده ليس لها مصلحة سوى بالمماطلة ما أمكن لجهة جبهة النصرة، لكن أنقرة في النهاية ستضطر فعلياً لتصفية الجبهة بنفسها، لأنها تشكل خطراً حقيقياً على الجماعات الأخرى الموالية لأنقرة وفق رأيه.
بينما ربط البعض بين تسلم السوريين لطائرات ميغ الروسية المطورة مؤخراً، وبين معاودة العمليات العسكرية في الفترة اللاحقة لتدريب الطيارين عليها، وآخرون أسقطوا نشر الروس لمنظومة الدفاع الصاروخية المضادة للصواريخ البالستية من نوع "SA-23 غلادييتور في طرطوس على المشهد السياسي في الكباش الأمريكي ـ الروسي على المنطقة من جهة أخرى.
واعتقدَ هؤلاء بأن منظومة غلادييتور ليست وحيدة أيضاً فقد تم نشر منظومة أخرى مضادة للصواريخ البالستية وطائرات التجسس واسمها "جاينت" العملاق ومداها يصل لـ 240كم
