مع تسجيل بعض الإصابات بفايروس كورونا في لبنان، بعد انحسار الإصابات المتتالية سابقاً بشكل كبير، قام رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والنائبة ستريدا جعجع بتفقد مدينة بشري، بعد فك الحجر الصحي عنها وعزلها لمدة شهرين جراء إحصاء 74 إصابة فيها، والآن لم تعد هناك إصابات في المنطقة.
جعجع هنأ أهالي المدينة على المناقبية والالتزام الذي أظهروه طيلة الأزمة، وقال:"صحيح أن الوباء كان عالميا وجارحا إلا أن بشري تمكنت من أن تعطي مثالا كبيرا على أنه بإمكانات متواضعة وبتصميم نائبيها ومسؤوليها ومؤسساتها وأهلها، تمكنت من درء الوباء والانتصار عيله.
زيارة زعيم القوات على بشري، أثارت ردود فعل متباينة في الشارع اللبناني، حيث رأى البعض أنها استفزازية وتهدف إلى تكريس الإقطاع السياسي والطائفي في البلد، لأن زيارة جعجع تأتي وكأنها لتذكير الأفرقاء السياسيين بأنه سيد بشري وما يتبع لها وفق رأيهم.
في حين أسف آخرون على المناطقية التي يتم تكريسها عبر عدد من الزعماء مثل جعجع، فبشري منطقة لبنانية يجب أن تكون مسؤولية حكومة كل لبنان، لا منطقة تخضع للسلطة القواتية التي تعلو على سلطة الدولة، وتساءل هؤلاء: هل يريد جعجع إبراز نفسه كصاحب فضل في انتصار بشري على كورونا؟ وأنه وبحنكته وتوجيهاته لمسؤولي المنطقة تم تجاوز المرحلة الصحية الصعبة؟
مصدر مقرب من قوى 8 آذار قال وبشكل مفاجئ على غير العادة: أنه يتم تضخيم زيارة جعجع وعقيلته للمنطقة، إذ أن أي حزب يتواجد لديه ثقل شعبي موالي في منطقة ما يحق له تفقد المنطقة وأهلها والوقوف على أوضاعهم، وهو ما لم يعجب بعض الناشطين الذين رأوا أن القوى السياسية ترقع لبعضها البعض في مثل هكذا مواقف لأن كل قوة سياسية تعتمد على المناطقية والطائفية وهو ما ثارت ثائرة اللبنانين لأجله في العام الماضي، لكن للأسف تم ترويض ثورتهم من قبل ذات القوى السياسية الحاكمة