سورية : هل ستنتهي معاناة أصحاب النوادي الرياضية في 6 حزيران؟

زينا صقر - وكالة انباء اسيا

2020.05.31 - 09:23
Facebook Share
طباعة

 اطالب عدد من أصحاب وروّاد النوادي الرياضية بإعادة فتحها، بعد أن عادت الحياة الطبيعية إلى معظم القطاعات الأخرى، مشيرين إلى خسارات كبيرة تعرضوا لها سواء على الصعيد المالي أو الجسدي.  مازن شعبو مدير نادي رياضي في مدينة اللاذقية، أشار في حديث له مع "آسيا" الى الخسائر الجسدية و المادية التي لحقت بهذا القطاع قائلا : " إن إعداد اللاعبين للبطولات حسب جدول البطولات يجب أن يمر بعدة مراحل، أولا الإعداد العام أو التهيئة، ثانيا الإعداد الخاص والذي بدوره يكبد اللاعب الكثير من التعب والجهد والتركيز. مشيراً الى ضرورة البناء الجسدي عن طريق الغذاء، فأي لاعب يحتاج الى تغذية عالية ومكملات غذائية".  و تابع شعبو: " جراء الاجراءات الاحترازية التي فرضتها الحكومة منعا لتفشي فيروس كورونا، توقفت عجلة البناء العضلي لدى اللاعبين، ما إدى إلى تراجع الكتلة العضلية لديهم، عدا عن الحالة النفسية اللتي يعاني منها اللاعب والمستثمر".  و عن خسائر أصحاب النوادي قال شعبو :" فجأة ودون سابق إنذار وجد اصحاب الأندية والمستثمرين أنفسهم أمام موقف لا يحسدون عليه،أولا، عليهم دفع مستحقات الاستثمار الشهري المترتب عليهم، ثانيا، دفع أجور المدربين والمدربات، ثالثا، فواتير الكهرباء والماء رابعا، وأهمها الضرائب المالية، البلديه وهذا الشيء الذي جعل الخسارة أكبر بالنسبة لهم إذ ان أصحاب الاندية وضعوا مبالغ باهظة لشراء الاجهزة و صيانتها".  و في سؤاله عن المطالبة بتعويض للخسائر التي لحقت بهم رأى شعبو أنه من غير المعقول أن نطالب بتعويض الخسائر فالبلد مر بـ ٩ سنوات حرب والآن وباء، ولكن من حقنا أن نطالب بإنصافنا عن طريق إلغاء الضرائب الكثيرة علينا فقط.  أما عن الاجراءات المتبعة و التجهيزات لاستقبال المتدربين خلال هذه الفترة أوضح شعبو بان الأندية بشكل عام تراعي موضوع النظافة والتعقيم قبل الحجر، أما الاجراءات بعد الحجر فقد أكد " على التعقيم الدوري للاجهزة والصالة، و تحديد عدد اللاعبين المتواجدين في الصالة، مع التشديد على وضع الكمامات وارتداء القفازات الطبية".لافتاً إلى ضرورة استخدام (المناشف) الخاصة بكل لاعب بالاضافة لجلب عبوة الماء الخاصة بكل شخص متمنياً السلامة للجميع".  ومن فرع الاتحاد الرياضي في اللاذقية أكدت المكلفة برئاسة اللجنة التنفيذية رشا الشمالي في تصريح صحفي، أن قرار إعادة فتح النوادي والبيوتات الرياضية بيد الفريق الحكومي المعني بالتصدي لفيروس كورونا. مشيرة إلى تضرر العديد من المدربين وأصحاب النوادي الذين يعيلون عائلاتهم من دخل النادي الذي توقف جراء التعطل عن العمل وممارسة الأنشطة الرياضية في ظل أزمة كورونا، قائلة إن من حقهم المطالبة بالعودة عند عودة الحياة الطبيعية بشكل عام.  من جهته منار هيكل رئيس الاتحاد السوري لبناء الأجسام والقوة البدنية، أكد في تصريح له أن الفريق الحكومي المعني بالتصدي لفيروس كورونا سيبحث إعادة عمل النوادي الرياضية الخاصة ببناء الأجسام خلال اجتماعه القادم، متوقعاً أن تعود النوادي للعمل في الـسادس من حزيران القادم، لكن ذلك مرتبط بما تحدده تقديرات الفريق للوباء.  وأشار إلى عدم إمكانية مشاركة المنتخب السوري في البطولات الدولية لتوقفها حالياً وتوقف التمارين منذ أشهر، منوهاً إلى استكمال التحضيرات بعد فتح النوادي ليكون لاعبو المتخب جاهزين مع نهاية العام. وأوضح أن اللاعبيين الدوليين في المنتخب تراجعوا بنسبة 40% لعدم قدرتهم على التدريب وكل لاعب منهم خسر مبلغاً مالياً يتجاوز مليون ليرة كان قد صرفها على تحضيرات لبطولات أسيوية.  وأكد هيكل جهوزية الاتحاد لإعادة فتح النوادي وفق شروط صحية يلتزم بها كل نادٍ من ناحية التعقيم وعدد ساعات العمل، وتحديد عدد معين من اللاعبين يسمح بتواجدهم داخل الصالة، مع جولات رقابة يومية من قبل الاتحاد، مؤكداً أن الاتحاد مستعد للالتزام بأي شروط أخرى تضعها "وزارة الصحة".و أن نوادي بناء الأجسام قطاع صحي رياضي يساعد في رفع المناعة، وملتزم بالإجراءات الوقائية حيث كان المبادر لها قبل قرارات الإغلاق.  ولفت إلى خسائر كبيرة مالية لحقت بالنوادي تتراوح بين مليون إلى 10 ملايين ليرة لكل نادٍ حسب حجمه والأنشطة التي يقدمها.  فهل تعود نوادي بناء الأجسام لتفتح أبوابها من جديد كباقي الفعاليات.. سؤال يضعه رواد وأصحاب النوادي الرياضية برسم الفريق الحكومي المعني بالتصدي لفيروس كورونا.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 4