القمح وقيصر والعقوبات الأوروبية سيناريو سورية المشدد

خاص - وكالة أنباء آسيا

2020.05.29 - 02:22
Facebook Share
طباعة

 

 
بالتزامن مع انشغال الرأي العام السوري بقانون قيصر واقتراب بدء تنفيذه بالشكل المشدد، برز موقف الاتحاد الأوروبي الذي أعلن عن تمديد عقوباته المفروضة منذ عام 2011 على الحكومة السورية لمدة عام، حتى 1 جزيران 2021، بغض النظر عن جائحة فيروس كورونا المستجد، وذلك بحجة ما أسماها الاتحاد بـ " عمليات القمع ضد المدنيين".
الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، زعم أن هذه العقوبات موجهة ضد المسؤولين عن معاناة الشعب السوري خلال سنوات النزاع، بمن فيهم أفراد في الحكومة السورية وداعموها ورجال الأعمال الذين يقدمون دعما إلى الحكومة ويستفيدون من "اقتصاد الحرب".
فيما وصفت دمشق عبر بيان لوزارة الخارجية قرار الاتحاد الأوروبي بتجديد العقوبات على سوريا بأنه انتهاك سافر لأبسط حقوق الإنسان، وجريمة ضد الإنسانية.
يقول مصدر مطلع في دمشق بأن ما يجري حالياً هو عملية عدوانية جديدة على البلاد، فالعقوبات الأوروبية تتزامن مع قانون قيصر الذي بات يستهدف الأفراد وليس فقط الشخصيات الاعتبارية، وهذا أيضاً يأتي مع عمليات الحرق الممنهج لحقول القمح، سواءً عبر أدوات أمريكا وعملائها في الشرق السوري، أو عبر البالونات الحرارية التي تركيها طائرات أمريكية فوق الأراضي الزراعية للسوريين، وذلك من أجل إغلاق أي منفذ للغذاء والعيش على الشعب السوري وفق قوله.
بالعودة لموقف الاتحاد الأوروبي يضيف المصدر من دمشق: لا يخفى أن الاتحاد الأوروبي تابع في سياسته لواشنطن، لقد كبحت الأخيرة أوروبا في مشاكلها مع تركيا بشكل كبير، وهي تمنع بعض بلدان القارة العجوز كإيطاليا وإسبانيا و حتى فرنسا من التفكير بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، رغم أن تلك البلدان حاولت ذلك بدايةً عبر القنوات الأمنية ثم ألمحت دبلوماسياً ليتم وأد تلك المحاولات تماماً بعد اتصالات مع الولايات المتحدة.
اما قانون قيصر فهو مطبق منذ العام 2016 ، والبعض يرى إعادة التلويح به هو في إطار الحرب النفسية على السوريين، الذين يعيشون ضائقة اقتصادية ومعيشية كبيرة.
بينما يرى آخرون أن تشديد بعض مواد القانون يعني مزيداً من الحصار، ليقول البعض الآخر أن مراكز الحرب النفسية الأمريكية تراقب ردود فعل السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة للواقع المعيشي وضعف القدرة الشرائية، بالتالي تم إعادة الحديث عن قيصر بشكل مكثف لخلق واقع من الخوف من أيام جوع قادمة بحسب اعتقادهم.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 7