هل يستنسخ لبنان التجربة السورية لدعم السلع الغذائية

خاص _ آسيا

2020.05.28 - 04:26
Facebook Share
طباعة

 مع إعلان وزير الإقتصاد راوول نعمة عن السلة الغذائية التي سيتم دعمها بالتعاون مع مصرف لبنان، وعن الآلية التي سيُعمل بها مما سيؤدي لإنخفاض أسعار السلع الغذائية الأساسية للمواطن اللبناني والحفاظ على الأمن الغذائي.


قام ناشطون لبنانيون بالمقارنة بين هذه الخطوة، وبين السياسات التي تتبعها الحكومة السورية مع مواطنيها لمواجهة ارتفاع الأسعار، حيث رأى بعض هؤلاء الناشطين أن هناك استنساخ واضح من قبل حكومة دياب للتجربة السورية مع مواطنيها وفق رأيهم.


السلة الغذائية تتضمن السكر و الأرز والحبوب والزيوت والتونة والحليب ، وهي مشابهة تقريباً لما تشمله السلة الغذائية السورية.


لكن في سورية شابت التجربة العديد من الهفوات والأخطاء، ولعل أبرزها البطاقة الذكية، التي تسببت في تشكل طوابير من الناس تنتظر دورها للحصول على سلع بسعر مدعوم من الدولة في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار.


بينما يرى مصدر من داخل حكومة دياب فضل عدم ذكر اسمه أن لا عيب ولا خطأ في التعرف على تجارب الآخرين خلال الأزمات الاقتصادية، وتطبيق ما يتناسب منها مع الخصوصية اللبنانية، طالما أن الهدف هو التخفيف عن المواطن اللبناني، ولا أظن الأفرقاء السياسيين سينتقدون من يحاول مساعدة المواطن الذي أنهكه ارتفاع الأسعار وفق تعبيره.


يأتي هذا الأجراء الحكومي مع تزايد مطالبات العديد من القوى السياسية بضرورة مكافحة التهريب بين الحدود السورية ـ اللبنانية، لكن هذا الملف يخلق انقساماً، حول أضرار وفوائد عمليات التهريب، فيما دعا مصدر مقرب من قوى 14 آذار جميع القوى السياسية والحكومة اللبنانية لإعادة النظر بمبدأ النأي بالنفس، لجهة التعامل مع سورية، على الأقل على المستوى التجاري والاقتصادي والاستثماري، إن تنظيم عمليات دخول البضائع السورية إلى لبنان وفق اتفاق جمركي بميزات تناسب المرحلة الحرجة بين الطرفين هي أفضل الطرق إضافةً لإمكانية إقامة معامل مشتركة للسلع الاستراتيجية، مثل الزيوت وحليب البودرة والألبان والأجبان والمعلبات بحسب رأيه.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 10