قانون قيصر و تطورات الشمال السوري روايات متضاربة

خاص _ آسيا

2020.05.28 - 03:57
Facebook Share
طباعة

 مع عودة الحديث عن قانون قيصر الأمريكي للعقوبات على سورية، والخوض في تعديلات جديدة مشددة على القانون تشمل الأفراد السوريين بعد المؤسسات الحكومية والشخصيات الاعتبارية، تقع تطورات يومية متسارعة شمال وشرق سورية، أي في مناطق تواجد الأمريكيين والأتراك وقسد وبعض المجموعات المسلحة الموالية لأنقرة.


وفي آخر التطورات انفجار وقع قرب الطريق الدولي M4 في ريف ‎محافظة إدلب شمال غربي سوريا أثناء مرور دورية للقوات التركية، أسفر عن مقتل جندي تركي وجرح آخرين بالإضافة لجرح عناصر تابعين لـ ما تُسمى فيلق الشام الذين كانوا يرافقون الدورية.


فور وقوع الانفجار بدأ ناشطو المعارضة في التواصل الاجتماعي يقولون بأن سبب الانفجار كان انفجاراً في مستودع للذخيرة تابع للحزب الإسلامي التركستاني.


وبعد ساعات انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر كيفية وقوع الانفجار، حيث يوجد بناء صغير جداً غرفتين من البيتون على الطريق الدولي مباشرةً ، لينفجر بعدها خلال مرور الدورية بجانبه على الطريق، وهو بحسب مصادر معارضة يضحد الرواية التي قالت بأنه انفجار في مستودع للأسلحة، وتضيف المصادر بأنه يستحيل أن يكون متسودع للأسلحة والذخيرة على الطريق الدولي مباشرة ومكشوف بهذا الشكل، فضلاً عن صغر البناء، بل لا يمنك تسميته بالبناء لأنه مجرد غرفتين من البوك البيتوني المتواضع، وتختم المصادر التي فضلت عدم ذكر هويتها بأن المتفجرات وُضعت داخل تلك الغرفتين لأنها مناسبةً جداً كونها على الطريق الدولي فوراً ومن وضعها يعلم بأن الدوريات التركية تمر من هناك بشكل يومي ومتكرر.


في حين ربط السياسي الكردي ريزان حدو، بين الانفجار الذي أدى إلى مقتل جندي تركي وقانون قيصر، معتبراً أن الحادث هو دليل على سباق مع الزمن، تخوضه روسيا لإعادة فتح الطرق الدولية في شرق الفرات وحلب - اللاذقية (M4)، وذلك قد يكون إحدى الخطوات الاستباقية، أو أحد أساليب تخفيف الأعباء المرتقبة التي قد يفرزها قانون قيصر الأمريكي.


لكن هذا التحليل بحسب مصدر صحفي مطلع من دمشق غير دقيق، إذ أن موسكو ملتزمة باتفاق مع أنقرة فيما يتعلق بالدوريات والمراقبة والتهدئة، لكننا يجب أن لا نغفل دور العشائر العربية الغاضبة من الممارسات التركية والأمريكية شرق وشمال سورية، لا سيما حرق محاصيل القمح والتعدي على الأملاك العامة، فضلاً عن قيام الأتراك بإطلاق يد الجماعات المسلحة التي استولى مقاتلوها على الكثير من الأراضي والأملاك التي كانت تعود لبعض أبناء العشائر العربية بحسب قوله.


فيما تقول تسريبات رشحت للوكالة من مصادر في دمشق بأن الفترة المقبلة ستشهد تحرك الوحول السورية شرق وشمال سورية لتستهدف الأمريكي بالدرجة الأولى، وهو ما جعل بعض المراقبين يربطون تلك التطورات الميدانية بقرب تطبيق قانون قيصر، ولا بد من التذكير بأن القانون في بعض بنوده يقر وقف برنامج العقوبات في حال تعرض الأمن الأمريكي للخطر ، ومن بين التهديدات للأمن الأمريكي هم الجنود الأمريكيين المتواجدين في سورية والعراق.


هذا وقد نٌفذت سلسلة من الهجمات قبل هذا الحادث، حيث تعرض رتل مشترك لقوات قسد والقوات الأمريكية على الحدود الإدارية بين محافظتي الحسكة ودير الزور شمال شرقي سوريا، أدى لإصابة 3 أمريكيين مع عدد من عناصر قسد، وقبله بشهر وقع حادث مشابه أدى لمقتل ضابط أمريكي واثنين من قسد بكمين نفذه مجهولون عند قرية الوسيعة التابعة لناحية الصور بريف دير الزور.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 2