عن بثينة عليق وعن "البثينات" في مجتمع الثنائية الشيعية

د. امينة صالح - بعلبك

2020.05.27 - 01:51
Facebook Share
طباعة

 
اجمع رواد مواقع التواصل في لبنان على الانبهار بأداء الاعلامية بثينة عليق التي تظهر للمرة الاولى في مقابلة مع شخصية من الصف الاول في لبنان.
وهذا الانبهار العام كان قد سبقه منذ اعوام طويلة انبهار واجماع بين اكاديميين وخبراء مستقلين يعرفون بثينة عليق من ادائها الاذاعي. وقد استغرب كثيرون منهم كيف انطلقت مشاريع اعلامية كبرى في ساحات لبنان المقاومة، ولم يستفد احد من تلك الطاقة الانسانية الكبيرة.
وكان ظهور بثينة عليق في مقابلتها الاخيرة مع امين عام حزب .... مناسبة لطرح المختصين لتساؤلات ننقل الى القراء الاعزاء أهمها ومنها  ما قاله
الدكتور "علي صالح" وهو استاذ اكاديمي كتب يقول أن " الترويج بالامس لبثينة عليق عبر السوشال ميديا لم يكن مفتعلا، واستحقته بثينة التي هي موهبة مظلومة يعلم الله انها تستحق مقابلة الامس منذ عقد وليس اليوم.
فالمقابلة معها لا تخدمها بقدر ما هي خدمة لمن يسعى لتقديم اعلام هادف وذو رسالة وبعيد ان السطحية"
وتابع صالح قائلا:
" ما الذي يبقي هذه الموهبة في اذاعة هامشية في حين تعج فضائية مثل الميادين بالتافهين والتافهات من مقدمي البرامج الذين تنقصهم الثقافة والموهبة والحضور والمعرفة؟؟
اذا وضعنا بثينة عليق والمحظوظة " مدور" فلمن الغلبة مهنيا ؟؟
لكنها الشللية والمافياوية والشخصنة والانانية التي تتحكم بانفس قادة الاعلام في الساحة اللبنانية عامة، وفي مؤسسات تابعة لمحور المقاومة خاصة"
من جهته كتب محمود ناصر قائلا" بثينة عليق ليست فرد، هي حالة موجودة في الاعلام وفي المشافي وفي المؤسسات الخدماتية وفي المؤسسات الحزبية التي لا يتقدم فيها الا من يروج لنفسه ومن يملك القدرة على نسج التحالفات وعلى لعب دور في المؤامرات الشخصانية وعلى استغلال الفرص".
الاكاديمية روان بزي كتبت تقول عن بثينة عليق " هي صاحبة "ابداع" في مهنتها ونموذج يحتذى في المهنية والحرفية ولكنها لم تحظى بفرصتها الا بعد سنوات طويلة من دفن موهبتها في اذاعة حزبية، بينما تتنعم المحظوظات بشاشات فضائية وهن لا يصلحن لتقديم برنامج طبخ في تلفزيون عشائري".
واضافت قائلة:
" اذا كان من درس يمكن الاستفادة منه من تجربة الاعلامية بثينة عليق فهو انها اثبات على هدر المواهب وعلى تضييع الفرص في هذا المحور المبتلى بما ابتلى به المجتمع اللبناني والعربي اي المحسوبيات والواسطة والوصولية.
فايهما احق بتقديم برنامج " صراع الامم" ؟؟ المحدود الافق والثقافة والموهبة الذي يقدمه ام بثينة عليق؟؟
وايهما احق ببرنامج على الميادين؟؟
بثينة عليق ام " الثرثارة التافهة" صاحبة برنامج "مترو" ام المحظوظة صاحبة برنامج ملايين الدولارات المهدورة الخاص بموسيقى الامم الذي لم يحظى باي متابعة رغم تكلفته العالية ؟؟
(عليق) شخص واحد حظيت اخيرا بما تستحق، لكن هل سيستفيدون منها في نطاق اوسع؟؟
ام سيظل المنع والقمع للمواهب هو السائد؟؟
المواهب موجودة في الساحات لكن من يقدم لهم الفرصة؟
طبيعة النظام السائد في الجهات الحزبية تقمع كل موهبة وتعلي من قدر العلاقات الشخصية، والتبادل المصلحي. والا فليشرح لنا العارفون لماذا تمنح " مدور" ساعات بث طويلة في وقت الذروة من فضائية المقاومة الاولى وتنحصر قدرة بثينة عليق على المساهمة في الجهد الاعلامي باذاعة؟؟
ففي الوقت الذي تصول فيه التفاهة وتجول في استديوهات قنوات المحور مثل قناة الميادين التي تفتقر الى طاقات تصل الى ربع مستوى طاقة السيدة عليق تقمع العلاقات الشخصية والواسطات مواهب العديد من المؤثرين والمخضرمين.
فهل هناك ما منع بثينة من ان تكون وجه المحور المقاوم على الفضائيات مثل الميادين سو ى المحسوبيات والشللية والشخصنة والامراض النفسية التي يعاني منها الفاشلون في ادارة اعلام المحور ؟ الاعلام الذي لم يرتقي قط الى مستوى فاعلية المقاومة العسكرية؟؟
اين رموز الاعلام المقاوم من صحف مواقع المقاومة او التي يمولها المحور؟؟
كم" ولدا" يكتب في صحيفة مقاومة وكم مقاوما مخضرما يمنعون نشر مقالاته فيها؟
كم "ولد" يعيي انفسنا وجوده من شاشات المقاومين في الميادين ومثيلاتها وكم من المخضرمين في الاعلام المقاوم عاطلين عن العمل؟؟
 
لماذا منح التافهون والتفاهات شرف قيادة بعض المؤسسات الاعلامية في لبنان وبقي الموهوبين والمقتدرين من امثال بثينة عليق في مواقع هامشية؟؟
لماذا لم يجري الاستفادة من محاورة من طراز عالمي في القنوات الفضائية مثل الميادين وشقيقاتها في المحور؟؟
تخيلوا ان اعلاميا قديرا مخضرما موهوبا مثل عبد الله شمس الدين يستخدمه صاحب القرار في قناة الميادين في وظيفة محلل سياسي مثله مثل فتاة في العشرينات من عمرها تظهر معه في نفس البرنامج وتحتل نفس الموقعية امام الجمهور!!
تخيلوا ذاك الاعلامي الموهوب وصاحب الخبرة الكبيرة يحصره مدير الميادين في وظيفة يمكن لاي ثرثار مبتديء ان يشغلها.
وما اكثر النماذج التي تشابه عبد الله شمس الدين وبثينة عليق في كل المؤسسات الحزبية.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 9