السعوديون بعد قرار إعادة فتح المساجد
خاص - وكالة أنباء آسيا
بعد أن ثار اللغط والجدل بين السعوديين حول إعادة فتح المساجد والسماح بالصلاة جماعة، ثم إلقاء القبض على أحد الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي بتهمة نشر أخبار كاذبة حول مواعيد إعادة فتح المساجد، واعتبار السلطات السعودية لهذا الأمر مهدداً للأمن القومي السعودي.
حدد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ ، شروط فتح المساجد والصلاة فيها في تعميمين أصدرهما لمنسوبي المساجد بمناطق المملكة اعتباراً من تاريخ أول الشهر القادم وحتى 20 منه كفترة تجريبية مع أخذ ميع التدابير الوقائية، وأن يكون فتح المساجد قبل الآذان بـ 15 دقيقة وإغلاقها بعد الصلاة بـ 10 دقائق، مع فتح النوافذ للمسجد، فيمالا يشمل هذا القرار المساجد في مكة المكرمة.
هذا القرار أثار خلافاً بين السعوديين للمرة الأولى فيما يتعلق بالأمور التعبدية، حيث ظهرت للمرة الأولى نبرة تدعو للصلاة في المنازل من باب دفع الضرر والمفسدة والحفاظ على النفس، مقابل وجهة نظر تتمسك بالحماية الإلهية في بيوت الله.
من جهة أخرى انتقد بعض المواطنين قيام السلطات السعودية باعتقال أحد المغردين الذي كتب عن مواعيد إعادة فتح المساجد، لا سيما وأن قرار إعادة افتتاحها قد صدق، بما ينفي عنه تهمة نشر معلومات مغلوطة وتضر بالمجتمع وفق رأيهم.
يقول أحد المراقبين: تحتل المساجد لدى السعوديين مكانةً كبرى ولها خصوصية أكثر من أي بقعة إسلامية أخرى في العالم، لكون السعوديون يعيشون في الأراضي المقدسة للمسلمين، بالتالي فإن قرار إغلاقها رغم صوابيته كان مؤلماً لكثيرين، فيما لفت نظري هو تشكل رأي جديد لم يكن ليظهر من قبل في المملكة و هو المطالبة بالاستمرار في إغلاق المساجد، وهو موقف يخرج عن الأصولية الدينية التي اعتاد عليها معظم السعوديين وفق رأيه
