كيف تتصرف الامهات في فترة الحجر الصحي مع أطفالهن؟

زينا صقر - وكالة انباء اسيا

2020.05.22 - 10:19
Facebook Share
طباعة

 يعاني الأطفال، كما الكبار من حالة الملل و الذي طرأت مؤخرا على حياتنا جراء الحجر الصحي الملزمين به، منعا من تفشي وباء كورونا، مضافا اليه حالة من الاستغراب لدى الصغار، تجعل لديهم تساؤلات كثيرة، عن أسباب بقائهم في المنزل و حرمانهم من الالعاب الترفيهية المعتادين عليها.

المدربة مي نويلاتي خبيرة بالتعامل مع الاطفال و تدريب و تأهيل الامهات قالت في حديثها مع "وكالة أنباء آسيا" : "كأولى الخطوات الضرورية جدا، العمل على تعزيز النظافة الشخصية، كغسل اليدين بالطريقة الصحية المعتمدة عالميا، بالاضافة الى الاعتناء بالنفس و النظافة الشخصية،و الذي كان الكثير منا غافلين عنها، و لكن نحن كمنهج (مونتيسوري) نعمل مع الامهات و الاطفال على تعزيزها بشكل دائم، و هذا ما يميزها عن غيرها من الفلسفات التعليمية الأخرى.

وتابعت بأن الام تستطيع أن تحث الاطفال على مساعدتها في الاعمال المنزلية الخفيفة : "كالمساعدة في تحضير الخضروات (للتفريز) و أيضا تشجيعهم على القيام بالأعمال المنزلية بإشرافها. على ان يكون في مقدورهم القيام بهذه الأعمال، و مناسبة لاعمارهم . مضيفة أن قيامهم بهذه الاعمال تقوي عضلاتهم الدقيقة، و تعزز لديهم روح التعاون، و الاستقلالية و الاعتماد على النفس.

و أضافت نويلاتي :" يمكن للامهات استغلال هذا الوقت بتعليم أطفالهم لغة اخرى عبر تنزيل تطبيقات على الموبايل، يمضي الطفل من خلالها وقتا ممتعا و بالوقت ذاته يحصل على الاستفادة المرجوة. ايضا هناك قنوات تعرض قصص الأطفال بطريقة مدروسة". مشيرة الى أن بعض السيدات السوريات قمن بإنشاء قنوات مقروءة و مسموعة، خلال فترة الحجر لملئ وقت الاطفال.

و نوهت نويلاتي الى أن الكثير من المبادرات، و التي كانت مأجورة في السابق، اصبحت في فترة الحجر متاحة و بشكل مجاني للاطفال و من جميع الجهات كاليونيسيف و الUN و حتى الوزارات المختصة في سورية، و كانت فرصة للأهل لتطوير قدرات أطفالهم.

و اشارت الى أن هذه الفترة تتيح للامهات اكتشاف هوايات اطفالهم،إن كان رسم او موسيقى او الاشغال اليديوية، او الرياضة أيضا من خلال تمارين خفيفة يمارسونها مع امهاتهم.

و عن استعداد الامهات لاستقبال عيد الفطر في هذه الظروف قالت نويلاتي :" يمكن للأمهات تخصيص ركن في المنزل و تزيينه بالتعاون مع الاطفال، باشغال يدوية صنعوها سوية، بالاضافة الى إتاحة الفرصة للمساعدة بصنع حلويات العيد و بهذا ندخل الفرحة الى قلوبهم و نعلمهم روح التعاون، بالاضافة الى القراءة عن قيمة العيد من خلال قصص قصيرة".


و في سؤالها عن التحضيرات لعودة الاطفال الى الروضات، اجابت نويلاتي : "لم أرَ أية تحضيرات تذكر، سواء على المستوى العام او الشخصي، الا انني بقيت على تواصل مع الاطفال الذين كنت ادربهم سابقا، و انشأت مجموعة على"الفيسبوك" بشكل تطوعي و مجاني، طرحت على الامهات من خلالها افكار عن خبرات الحياة العملية، و هن طبقنها مع اولادهن، و ارسلنها الي لتقييمها. مضيفة الى أن لهفة الاطفال للعودة الى الروضة، و التي عبروا عنها من خلال رسائل امهاتهم هي من الاشياء التي تبعث البهجة بنفسي و تحثني على العمل باقصى طاقتي من أجلهم.

و ختمت نويلاتي حديثها قائلة : "نتمنى ان تمضي هذه الفترة بأقل نسبة من الاصابات. متمنية من الاهالي الالتزام بالتعليمات الصحية بشكل جدي حرصا منهم على أطفالهم .

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 2