جنبلاط خائف من لبنان يشبه سورية في الستينيات

2020.05.21 - 08:25
Facebook Share
طباعة

 يستحق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، وليد جنبلاط لقب صاحب السياسي ذي التصريحات الأكثر جدلاً وإثارةً لردود الفعل في الساحة اللبنانية وفق رأي متابعين.

ففي آخر المواقف الصادرة قال الرجل: إن حربا أمريكية إيرانية اقتصادية تدور على أرض لبنان، مشيراً لأخطاء الدولة التي سبقت ظهور وباء كورونا، موضحاً أن هناك في السلطة يريدون تأميم المصارف ويريدون لبنان على النحو الذي كانت عليه سورية في الستينات ربما، وفق تعبيرهم.

جنبلاط أكد بأن ثورة جياع قريبة قادمة، لذلك يجب معالجة الوضع الاقتصادي ويتم تقديم خطة يقبل بها صندوق النقد الدولي، وختم كلامه بالحديث عن الانتخابات النيابية، قائلا: الانتخابات بهذا القانون الطائفي لا معنى لها، فهل سنتمكن من إيجاد قانون مدني من أجل الدولة التي ناضل لأجلها كمال جنبلاط؟.

لم يكد ينتشر هذا التصريح في وسائل الإعلام، حتى بدأت عاصفة من ردود الفعل كعادة كل تصريح يطلقه، إذ استغرب البعض حصر ما يحدث في لبنان بأنه حرب اقتصادية أمريكية ـ إيرانية، بل هي حرب اقتصادية تدخل بها قوى إقليمية ودولية أخرى، السعودية وقطر والإمارات وسابقاً سورية، فضلاً عن التواجد الفرنسي التقليدي في لبنان، لقد كانت لكل قوة دوليةً ام إقليمية رجالها والمحسوبون عليها، وجنبلاط كان أحدهم، وفق قولهم.

فيما رد آخرون على كلام البيك حول مخاوفه من تحويل لبنان إلى دولة كسورية خلال ستينيات القرن المنصرم فقط لمجرد طرح البعض لفكرة تأميم المصارف، وسأل هؤلاء: مصرف لبنان المركزي ألا يتبع للحكومة؟ لماذا نراه وكأنه دويلة مستقلة؟ ثم إن تأميم المصارف في هذه الفترة قد يكون حلاً ليس بهذا السوء، وهل كانت فكرة الخصخصة جيدة بالنسبة للبنان كدولة وشعب؟ لقد كانت الخصخصة بوابة للزعماء السياسيين من أجل تقاسم الثروات والمشاريع والاستثمارات مع شركات أجنبية وعربية على حساب اللبنانيين بحسب اعتقادهم.

كذلك ذكر البعض جنبلاك بأن الليرة السورية خلال الستينيات كانت ذات قوة وقدرة شرائية وقيمة ، إذ أن كل ثلاث ليرات سورية كانت تساوي دولاراً واحداً، ونحن كلبنانيين نرضى بأن تكون قوة ليرتنا 100 ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد، فيا حبذا لو كنا كسورية ستينيات القرن الماضي لجهة قوة العملة بحسب قولهم.

أحد الناشطين علق على كلام جنبلاط قائلاً: كيف يتحدث جنبلاط عن النظام الطائفي والدولة المدنية، وهو أهم أركان النظام الطائفي، بل استمرارية وجوده كسياسي تأتي من تمثيله الطائفي؟ لقد اندلعت ثورة في لبنان منذ عام حاولت الانسلاخ عن الطوائف لكن جنبلاط و بقية شركائه في النظام السياسي الإقطاعي الطائفين سرقوا تلك الثورة بعد أن ركبوا موجتها بحسب وصفه.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 7