لبنانيون: لماذا البنك الدولي طالما البدائل متوفرة؟

خاص - وكالة انباء اسيا

2020.05.14 - 09:42
Facebook Share
طباعة

 مع إعلان مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان في بيان لها، انها أخذت علما بتبني الحكومة اللبنانية بالإجماع لخطة التعافي المالية كإطار بناء للاصلاحات المستقبلية، كما وقرارها بطلب برنامج دعم من صندوق النقد الدولي كخطوة أولى في الاتجاه الصحيح.
عادت عاصفة الجدل والخلاف بين اللبنانية على وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية التابعة للأحزاب.
هناك شرخ واضح في لبنان بين الناس، يقول أحد المراقبين، ويتابع: هذ الشرخ بين رموز الأحزاب السياسية الطائفية ومساعديهم، من جهة وبين الناس الذين ملوا الانتماءات الوثنية المتمثلة بتأليه عائلة سياسية على حساب معيشتهم ومستقبل أولادهم وفق تعبيره.
ممثلوا الأحزاب يميلون حيث تميل توجيهات الزعيم بحسب المتغيرات المصلحية والسياسية، وبما أن فريق 14 آذا غير راضٍ عن حكومة حسان دياب، فإننا سنظل نرى مؤيدي أحزاب تلك القوى تطعن بالحكومة وتشكك بقراراتها، بل وتحرض للخروج عليها يقول بعض الناشطين.
فيما رأى آخرون أن البنك الدولي ليس جمعية خيرية، بل هو لا يساعد أي بلد إلا لأهداف سياسية أولها إخضاع هذا البلد والسيطرة على اقتصاده، بحسب قولهم، ويضيفون: لماذا الذهاب إلى البنك الدولي، فيما يمكن الاعتماد على عاون مع كل من سورية والعراق مثلاً؟ لأنهما الأقرب حدودياً برياً على لبنان، نحن لم نختر أن نكون جيراناً لسورية، لكن بوسعنا اختيار مصالح بلدنا وشعبنا على مصالح سياسييه وحلفائهم الإقليميين والدوليين.
المصانع الدوائية ومصانع الكونسروة والأغذية والألبسة والقطنيات كلها يمكن أن تغرق السوق اللبنانية وتخفض من الأسعار، وتوقف التهريب الذي لن تكون له أي جدوى في حال توفر جميع السلع للبنانيين يقول أحد المتابعين.
فيما يسأل البعض: ألا يمكننا أن نتشارك بمصانع في أهم المجالات مع السوري والعراقي والسعودي والإماراتي بما يخدم مصلحة لبنان والشعب؟ ألا يمكننا أن نتبادل تجارياً ونتعاون صناعياً مع روسيا والصين وفي ذات الوقت مع دول أوروبية؟ كفرنسا وألمانيا ، وأمريكا لم لا؟ ليرد البعض الآخر بأن الأمر ليس بتلك البساطة لأن قراره مرتبط أولاً بأمريكا التي لا تريد لوسيا او الصين أن تتوغل في الساحة اللبنانية، وبطبيعة الحال الكل يعلم عداء الإدارة الأمريكية للسلطة الحاكمة في سورية، والتي تعاديها أيضاً قوى 14 آذار، بالتالي الأمر مرتبط بتسوية سياسية إقليمية قبل كل شيء وفق رأيهم.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 10