أعمال التوسعة في الحرمين تثير خلاف السعوديين

خاص - وكالة انباء اسيا

2020.05.14 - 09:30
Facebook Share
طباعة

 مع استمرار انتشار وباء كورونا في المنطقة والعالم، ووصول الاقتصاد العالمي إلى حافة الانهيار، أثار بعض الناشطين السعوديين نقاشاً حول الهدف من الشروع بالمرحلة الثالثة من المشاريع التوسعية في المسجد الحرام والمسجد النبوي.
فبعد أن وجه الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبد الرحمن السديس الأسبوع الماضي وكالة المشاريع والشؤون الهندسية، بتكوين لجان ميدانية لاستكمال المشاريع بالحرمين الشريفين، والسماح لشركات المقاولات بممارسة أنشطتها، عقب إصدار رخص أعمال مشاريع التوسعة السعودية الثالثة.
رأى هؤلاء الناشطين أن الأموال التي ستذهب لتلك المشاريع الأولى صرفها للناس مباشرةً أو عبر دعم مشاريع صغيرة و متوسطة تقلل من نسب البطالة في ظل الأزمة الاقتصادية الكونية، وفق رأيهم.
ودعم هؤلاء رأيهم ببعض الأحاديث والآيات التي تؤكد على أهمية وقدسية الروح البشرية على قدسية الحجر، بحسب اعتقادهم.
فيما رد آخرون على هؤلاء الناشطين بالقول:إن توسعة المسجدين تعود على الدولة لاحقاً بإيرادات جيدة، إذ ان المعتمرين والحجاج يزورون تلك المساجد، وهؤلاء يندرجون تحت بند السياحة الدينية، بالتالي فإن أعمال التوسعة ضرورية وليست خاطئة.
يقول أحد الناشطين: لست ضد توسعة المسجدين المقدسين لنا جميعاً، لكن المشكلة في التوقيت الآن، فالعالم ومملكتنا تعيش ظروفاً استثنائية، بالتالي يجب أن تكون هناك أولويات، فهل هذا وقت سياحة دينية؟ ومناسك حج وعمرة في ظل الوباء؟ أليس الأولى استثمار أموال التوسعة بأشياء أخرى تساعد المواطن السعودي على مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تأثرت بها كل الدول وشعوبها في العالم؟.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 9