"منحة التعطل".. لم تصل لجيوب المستحقين حتى اليوم!

حبيب شحادة – وكالة أنباء آسيا

2020.05.11 - 10:23
Facebook Share
طباعة

 أدت بعض الإجراءات الاحترازية في مواجهة فيروس "كورونا"، مثل إغلاق المطاعم والمقاهي والأسواق وحظر التجوال الجزئي، لخسارة العمال المياومين وأصحاب المهن الحرة عملهم. وتزامن ذلك مع ارتفاع كبير في أسعار معظم المواد الغذائية بنسبة وصلت في بعض الأحيان إلى 50%، وسط ازدياد نسبة الفقر وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين.


إزاء ذلك أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حملة الاستجابة الوطنية في 12/نيسان 2020 عبر نافذة الكترونية على موقعها تسمح لمن تعرض للتعطل بالتسجيل ليحصل على ما سمّي منحة التعطل.


وبلغ عدد المتقدمين للمنحة 400 ألف شخصاً بحسب إفادة مدير الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية لؤي العنجري، الذي قال لوكالة "آسيا" " بإن ليس كل من سجل في النافذة الالكترونية يُعتبر مستحق"، مضيفاً أن هذه المنحة لمرة واحدة، ويمكن أن تفتح مرة أخرى في حال عودة الحظر.


وتشكل نسبة العمال النسبة الأكبر بين المسجلين بحوالي 80,8%؛ ليوزع الباقي بين ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين، وفقاً لبيانات وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل. وهذا الرقم لا يشكل إلا نسبة قليلة من العاطلين عن العمل في سورية حتى قبل وباء كورونا.


وتتضمن تلك المنحة بحسب عنجري سلال غذائية وصحية للمسنين، ومبالغ نقدية لمن كان يحصل على راتب شهري. حيث فرق العنجري بين المستفيد والمتعطل الذي فقد راتبه نتيجة الحظر.


مصدر رسمي في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل قال في تصريح لوكالة "آسيا" "أنه تم الاهتمام بالدرجة الأولى بالعمال الذين فقدوا سبل عيشهم نتيجة التدابير الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا، لاسيما عمال المياومة أو العمالة الموسمية المسجلة لدى المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية.


وأشار المصدر إلى أنه خلال الأسبوع الحالي سيكون اجتماع في مجلس الوزراء لإقرار المصفوفة التنفيذية لمنحة التعطل وعدد المستفيدين الكلي.


واشتكى عدد من المسجلين في هذه المنحة من أنهم في حال حصولهم عليها ولمرة واحدة قد يخسرون الإعانات العينية التي يحصلون عليها من جمعيات أهلية غير حكومية. كما أخبرهم القائمين على توزيعها حين ذهابهم للتسجيل.


عصام (موظف متقاعد) أحد سكان حي القنوات الدمشقي قال لوكالة "آسيا" " ذهبت كي أُسجل على منحتي بعد اتصال ورد لي من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل". ويضيف بأن المسؤول عندما أخذ دفتر عائلته وشاهد عليه أختام الجمعية الأهلية التي يحصل منها على اعانات، أخبره بأنه سوف يخسر تلك الإعانات في حال ختم دفتره بإعانة وزارة الشؤون الاجتماعية.


من جهته نفى عنجري إمكانية الربط بين تلك المنحة وغيرها من الإعانات التي يحصل عليها الناس من قِبل جمعيات أهلية، وبيّن "لآسيا" أنه لا يمكن لمن حصل على هذه المنحة أن يخسر ما يحصل عليه من جمعيات أخرى.


وتبلغ قيمة المبالغ النقدية التي من المفترض أن يحصل عليها المستفيد من المسجلين 100 ألف كحد أقصى وفقاً لتصريح رئيس اتحاد العمال جمال القادري.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 5