قلق في لبنان من عدم التزام المغتربين العائدين بالحجر

رامي عازار

2020.05.11 - 09:52
Facebook Share
طباعة

 لم يكد لبنان يخفّف إجراءات التعبئة العامة بعد تصنيفه من الدول التي تمكّنت من محاصرة وباء كورونا، حتى عادت المخاوف من موجة ثانية نتيجة استهتار بعض اللبنانيين ولاسيما العائدين عبر رحلات جوية من الخارج، ولم يلتزموا الحجر المنزلي بل عمد بعضهم الى استقبال المهنئين بالعودة، ما تسبّب بنشر العدوى في صفوف محيطه.

وانتقد ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الاجراءات المتبعة مع المغتربين الواصلين الى لبنان مشيرين الى انه يجب على جميع القادمين الى لبنان ، ان يخضعوا للحجر الفندقي 14 يوما ، تحت الرقابة الطبية اليومية ، واصفين اجراء الحجر المنزلي بـ"البدعة" وانه غير فعالة ، وقد تنتقل العدوى إلى أهل المحجور وإلى عائلته، ومنه الى باقي الشعب.

وناشد الناشطون وزير الصحة اللبناني حسن حمد ان "ينبه الى خطورة تفلت امور وباء كورونا وخروجها عن السيطرة" مشيرين الى انه "يجب التشدد وبقساوة باتخاذ التدابير الوقائية، واعادة اقفال الكنائس والمساجد والمتاجر الكبرى ومنع التجمعات على انواعها، واجبار المغتربين على عمل PCRقبل الرجوع. الالتزام واجب والا خراب كبير".

من جهته قال وزير الصحة حسن حمد ، انّ «الاسترخاء المبالغ فيه واللامسؤولية المدنية اللذين طبعا سلوك المجتمع اللبناني خلال الأيام الماضية يقفان وراء هذا الارتفاع الكارثي في عدد الاصابات بفيروس كورونا، والذي قد يكون مؤشراً إلى احتمال تفلّت الأمور وخروجها عن السيطرة، وبالتالي الانطلاق مجدداً من نقطة الصفر».

ولفت الى «انّ كل الإجراءات التي إتخذتها َوزارة الصحة لا تزال مستمرة، لكن المشكلة تكمن في استسهال المجتمع التفلّت من الضوابط المحدّدة وعدم تقيّده بقواعد التخفيف المتدرج للتعبئة العامة».

وحذّر حسن من «انّ ذريعة الوضع الاقتصادي الصعب لتبرير الاستهتار، وعلى أحقيتها، لا تقاس ولا تقارن بالثمن الباهظ الذي سيدفعه لبنان اذا انتشر كورورنا بوتيرة مرتفعة، ولن يكون نظامنا الصحي، كما النظام الصحي في أرقى الدول، قادراً على اللحاق بها وتحمّل تداعياتها». وأوضح «أنّ خيار الإقفال التام للبلد، ايام الجمعة والسبت والأحد من الاسبوع الحالي قد يكون ضرورياً لإعادة تفعيل الضوابط وإجراء مسح ميداني في بعض المناطق».

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 5