خفايا الدعم الغربي الكبير للحكومة العراقية الجديدة

خاص - وكالة أنباء آسيا

2020.05.07 - 11:59
Facebook Share
طباعة

 
بعد أن شهدت الساحة العراقية سجالاً قبل أداء رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي اليمين الدستورية، لقد نالت الحكومة الثقة أخيراً.
اللافت فيما يحدث حالياً أن هذه الحكومة الجديدة تحظى بدعم دولي وغربي واضح وقوي، حيث رحبت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت، بمنح مجلس النواب العراقي الثقة لحكومة مصطفى الكاظمي، داعيةً الحكومة التحرك السريع لمعالجة التحديات الأمنية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والصحية المتزايدة.
فيما أبلغ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو رئيس الوزراء العراقي الجديد أن واشنطن ستعطي العراق استثناء لمدة 120 يوما لمواصلة استيراد الكهرباء من إيران لمساعدة الحكومة الجديدة.
بدوره أعلن السفير البريطاني في العراق، ستيف هيكي، عن تطلع بلاده للعمل مع الحكومة العراقية الجديدة.
تلك المواقف نالت اهتمام جميع المهتمين بالشأن العراقي، حيث يرى بعضهم أن حكومة الكاظمي يُعول عليها تحقيق تهدئة شاملة سياسية وأمنية واقتصادية في العراق، من أجل تفرغ الأمريكي أولاً لملفات أخرى، كسورية ولبنان، والملف الاقتصادي العالمي، والتنافس مع روسيا، والحرب الاقتصادية مع الصين.
فيما رأى آخرون أن واشنطن تريد استقراراً في العراق، بهدف إطالة امد وجودها، إذ أن العراق بلد متقلب دوماً في حالته السياسية، وإن نجحت حكومة الكاظمي حالياً في حل الكثير من المشاكل فهذا لا يعني بأنها باقية للأبد، مما يعني عودة الاضطرابات في وقت لاحق، وهذا بالضرورة يعني استمرار التواجد الأمريكي هناك.
كذلك فإن بريطانيا مهتمة جداً بالعراق أكثر من أي وقت مضى، فالوضع الاقتصادي العالمي وصل حد الكساد والركود كما لم يصله في التاريخ البشري، بالتالي فإن السوق العراقية هامة بالنسبة للاقتصاد البريطاني، فضلاً عن النفط والفوز بعقود جديدة لشركات بريطانية، ولندن في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية بحاجة ذلكن فضلاً عن الأهداف السياسية التي ستحققها ايضاً.
وفيما يتعلق بالهدف السياسي، رأى مراقبون أن واشنطن ولندن يريدان القضاء على النفوذ الإيراني في العراق، بل و زيادة الحصار على إيران من البوابة العراقية أيضاً، ويضيف هؤلاء: الغرب لا يدعم حكومة الكاظمي حباً بها، إذ أن هذه الحكومة حتى لو نجحت في فعل المعجزات وحلت جميع المشاكل الاقتصادية والسياسية والأمنية وازهر العراق في عهدها، لكن حافظت على علاقة قوية بإيران وسورية، فإنها ستكون في مواجهة الاستقالة أو الذهاب، و هو ما سيحدده المستقبل وفقاً للسياسات التي ستتبعها الحكومة الجديدة.
من جهته يذهب أحد المحللين إلى نظرة تشاؤمية قليلاً مفادها أن كلاً من أمريكا وبريطانيا ومن معهما وبسبب الأزمة الاقتصادية الكبرى الناتجة عن وباء كورونا، فإنهم سيكونون بحاجة استغلال دول الشرق الأوسط اكثر من أي فترة مضت من تاريخنا وفق رأيه
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 6