أزمة لبنانية خانقة فاقمتها سياسات فاشلة

2020.05.05 - 07:23
Facebook Share
طباعة

 تعصف بلبنان ازمة اقتصادية خانقة فاقمتها تطورات جائحة كورونا ،وسياسات حكومية سابقة حيث تجاوز الدين العام أكثر من مئة وسبعين في المئة من الناتج الإجمالي المحلي،وبات على حافة انهيار اقتصادي.وضمن المساعي حذر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من سعي اطراف لاغراق البلاد بالشائعات داعيا الحميع الى ترك الكمائن السياسية والعمل لانقاذ البلاد من ازماتها واعطاء فرصة لحكومة حسان دياب لتنفيذ1 خطتها الاقتصادية الانقاذية.

 
تضرب دول العالم ازمة اقتصادية مستجدة مع انتشار وباء كورونا الواسع ،تضاف الى ازمات الاقتصاد والسياسية ..من تلك الدول لبنان الذي تلفه ازمة اقتصادية سياسية فاقمتها سياسات حكومية سابقة ،ادت الى هدر عشرات المليارات من الدولارات ..
 
ازمة لبنان الاخيرة فاقمتها هي الاخرى جائحة كورونا ،والاغلاق الذي فرضته الحكومة ضمن اجراءاتها لمواجهة الوباء ..الا ان الامر انعكس ،ازمة اقتصادية خانقة ،غذتها مسارب سياسية تخريبية بحسب اوساط لبنانية ضد حكومة حسان دياب والرئيس ميشال عون..في ملفات زاد من حدتها الادوار المشبوهة للمصارف التي حققت ارباحا هائلة خلال السنوات السابقة ،الا انها وقفت متفرجة ازاء الازمة الاقتصادية الحالية ، كما يؤكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرلله.
 
السيد نصر الله وضع النقاط على حروف الازمات في كلمته التي خصصها للحديث عن الاوضاع الداخلية الاقتصادية ..لقد اكد ان حزب الله لا يريد تدمير ولا اسقاط ولا السيطرة ولا الانتقام من القطاع المصرفي .هو ما كانت اشاعته وسائل اعلام تدور بالفلك السعودي الاميركي مؤخرا عن نوايا مبيته لدى الحزب حيال المرحلة المقبلة.
 
واكد السيد حسن نصرالله الامين العام لحزب الله :"نحن بصراحة وصدق وهذا عنوان مسيرتنا لا نريد تدمير او اسقاط او السيطرة على القطاع المصرفي ابداً ومنذ تأسيس حزب الله الى اليوم لم نقترب الى القطاع المصرفي".
 
السيد نصر الله اكد ان الحزب لن يتسامح مع تسليم البلد الى صندوق النقد الدولي ،موضحا ان الحزب ليس ضد التوجّه الى تلك المؤسسة الدولية لكن المرفوض هو الاستسلام بالمطلق للصندوق.
 
لقد حرص حزب الله على عدم ايجاد توتر ومشاكل في لبنان وخصوصا في هذه المرحلة لانقاذ البلاد من ازمتها ..هو مستمر بملف مكافحة الفساد رغم ما اشيع من هنان وهناك عن ان الحزب يستغل الازمة الاقتصادية الحالية لمنافعه الخاصة ونقله الى سوريا وايران..
 
في الوضع المعيشي لم ير السيد نصر الله مانع من ان تقوم الحكومة بوضع خطة محكمة لمواجهة غلاء الأسعار ومن بينها فتح باب التطوع للمساهمة في المراقبة ومكافحة الاحتكار ..وفي النهاية ينطلق السيد حسن نصرالله في مقاربته للازمات الداخلية المتلاحقة بدعوة الجميع الى الابتعاد عن الكمائن السياسية والتفكير جديا بالمصلحة الوطنية العليا واعطاء الحكومة فرصتها في عملية الاصلاح الاقتصادي والاداري في لابلاد.
 
العالم
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 6