هل يسعى المالكي و علاوي لتبادل أدوار السلطة مستقبلاً

خاص - وكالة أنباء آسيا

2020.05.04 - 01:25
Facebook Share
طباعة

 
تتعزز الانقسامات السياسية في العراق، هناك صراع سياسي بات واضحاً بحسب محللين، أبرز أقطابه نوري المالكي وإياد علاوي، اللذان على مايبدو أنهما في وفاق بخياراتهما السياسية، والمراقب للمواقف الصادرة عن كتلتي الرجلين سيظن بأن هناك تنسيقاً عالياً لاتخاذ مثل تلك المواقف المتقاطعة.
فقد أعلن ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، عدم تصويته على حكومة مصطفى الكاظمي المقرر خلال جلسة البرلمان المقبلة، وبالتالي عدم مشاركته في تشكيل هذه الحكومة ، كذلك أعلن ائتلاف الوطنية بزعامة رئيس الوزراء العراقي الأسبق، إياد علاوي، رفضه منح الثقة لحكومة المكلف مصطفى الكاظمي، لعدم تضمين برنامجها مطالب المتظاهرين السلميين.
فيما يعتبر بعض المهتمين بالشأن العراقي أن تحالفاً بين علاوي والمالكي سيفرض شروطه، فالرجلان وازنان على الساحة السياسية بل والاقتصادية والمالية، ولديهما قواعد ومحازبين بأعداد ليست بقليلة، لكن أكثر ما يلفت الأمر هو أن موقف هاتين الكتلتين تزامن أيضاً مع موقف لنواب مسيحيين وجهوا نداءً للبرلمان العراقي اشتكوا فيها من محاولات تهميش المكون المسيحي في الحكومة.
من الواضح أن حكومة الكاظمي باتت تعاني الكثير من المشاكل، ومع منافسين سياسيين أقوياء، لكن الأبرز أن هناك وجهة نظر تقول: أن كلاً من المالكي وعلاوي يريدان إسقاط التجربة الروسية في الحكم على نفسيهما كما الحال سابقاً بين فلاديمير بوتين وميدفيدف، حيث كان يتناوب الرجلان على منصبي الرئاسة ورئاسة الوزراء، لكن في الحالة العراقية يكون التناوب على منصب رئاسة الوزراء وفق رؤية أصحاب هذه النظرية.
فيما تكهن آخرون بأن الحكومة القادمة ستكون برئاسة أحد الرجلين إما علاوي أو المالكي، بعد تحقيق توافق سياسي إقليمي ودولي حول ذلك، لكن الشرط الأكبر هو تحقق استقرار في المنطقة، لا سيما في ملف سورية وكذلك الملف الليبي بحسب رأيهم
 
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 4