مزارعون سوريون يدعون حكومتهم لدعم محاصيلهم باستمرار

خاص - وكالة أنباء آسيا

2020.05.04 - 01:06
Facebook Share
طباعة

 

 
بسبب الأزمة المعيشية التي يعيشها السوريون، بدأت ظاهرة الأسواق الشعبية بالانتعاش شيئاً فشيئاً، وذلك بعد مبادرة حكومية افتتاح "أكشاك" صغيرة للمزارعين من أجل عرض محاصيلهم فيها مباشرةً على المستهلك ودون وسيط، خصوصاً بعد تعاظم الأصوات المطالبة بخطوات فورية لمنع احتكار التجار للخضار والفواكه التي وصلت أسعارها إلى مبالغ خيالية.
الهدف بحسب أحد المراقبين هو كسر حلقات الوساطة بين المزارع و المواطن المستهلك، أي تجار الجملة والمفرق.
يقول المزارع أبو عبد الله، لقد كنا نعاني من التجار كما المواطن المستهلك، فإما أن نعطي التاجر المحصول بالسعر الذي يريده أو تكسد تلك المحاصيل، ما يُضطرنا لبيعها بأسعار زهيدة، لنتفاجأ بأسعارها المرتفعة في الأسواق.
من جهته يوضح حيدر وهو مزارع من مدينة بانياس الساحلية أنهم كمزارعين عانوا الأمرين خلال الفترة السابقة بسبب جشع الكثير من التجار، فعلى سبيل المثال سعر كيلو البندورة يشتريها تاجر الجملة بـ 200 إلى 300 ليرة، لتُباع في الأسواق بأسعار وصلت في إحدى الفترات إلى الـ 1000 ل.س.
ويؤكد هذا الكلام مزارعون في ريف اللاذقية المشتهرة بزراعة الحمضيات، لقد أكد هؤلاء أن كثيراً من محصول الليمون الحامض كان يُترك على الأرض حول الأشجار، لأنه ليست هناك أسعار منصفة من قبل التجار، ولم يكن بمقدورهم بيعه وتوزيعه لتجار المفرق، فضلاً عن تكاليف نقله بين المحافظات والمدن، طبعاً تكاليف النقل تُضاف إلى تكاليف زراعة المحصول ، مع عدم وجود دعم حكومي للحمضيات كما هو الحال بالنسبة للقمح والشعير مثلاً علماً بأن الحمضيات يجب أن تكون محصولاً استراتيجياً مدعوماً كتلك المحاصيل وفق رأيه.
يرى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن حركة البيع والشراء في الأسواق الشعبية زادت، فيما تراجعت في الأسواق الأخرى، ففي دمشق مثلاً، محلات سوق الشعلان للخضار والفواكه تشهد قلة في الزبائن لأنها باتت تعتمد على نوعية معينة من المستهلكين، فيما سوق باب السريجة مثلاً لم يخلُ من المستهلكين، على اعتبار أن هذا السوق ليس فقط للخضار والفواكه بل لكل المواد الغذائية التي قد تخطر على بال، ومع حركة الأسواق الشعبية شهدت أسعار الكثير من أنواع الخضار والفواكه هبوطاً في الأسعار تراوح بين الطفيف والجيد.
وفقاً لهذا الواقع دعا بعض الناشطين حكومة بلادهم إلى التدخل الدائم والمستمر في مسألة محاصيل الخضار والفواكه، وإدراج محاصيل جديدة على قامة المحاصيل الاستراتيجية والهامة التي تدعمها وتشتريها بأسعار مقبولة من المزارعين
 
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 10