دعوة لوزارة الشؤون الإسلامية تثير جدلاً بين السعوديين

2020.05.02 - 03:29
Facebook Share
طباعة

 منذ إعلان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لحزمة من الإصلاحات الكبيرة في المملكة تمهيداً إلى نقلها نقلةً نوعية وصولاً إلى رؤية 2030 والسعوديون يترقبون في كل فترة قرارات مفاجئة لم يكونوا يعتادون عليها.
حدث ذلك عندما تم السماح للمرأة السعودية بالقيادة، فضلاً عن المسارح والسينما والملاعب وحضور الفعاليات مختلطة، إضافةً للبارات الحلال والحفلات الراقصة ..الخ.
لكن تنظيم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في جازان مبادرة "شكرا" بمشاركة علماء ودعاة في إلقاء محاضرات للتنويه بدور العاملين في الميدان للتصدي لوباء فيروس كورونا أثارت جدلاً في الشارع السعودي.
دعوة الوزارة تهدف إلى تعزيز فكرة الاحترام للعاملين بالقطاع الصحي واعتبارهم بذات أهمية قطاعي الجيش والأمن، من الناحية الشرعية " الجهادية" وذلك بسبب ما قام ويقوم به هؤلاء العاملون من جهود كبيرة في مواجهة فايروس كورونا.
يقول تركي وهو أحد الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي: تحرك وزارة الشؤون الإسلامية مشكور وهدفها نبيل وهي بادرة جميلة، إذ لم يكن يحظى بحملة دعوية تجاه العاملين في القطاع الصحي قبلاً، بل كل التركيز يكون على الجيش والأمن كونهم السياج الأول للدفاع عن تراب المملكة، قد نشهد في المستقبل حملات مشابهة لتقديم الشكر إلى عاملين في قطاعات أخرى كعمال النظافة والعاملين في قطاع النفط أيضاً.
بينما اعتبر عبد العزيز وهو ناشط آخر أن البادرة جيدة من الوزارة، لكن الأجدر أن تكون مثل هذه المبادرات صادرة عن الشؤون الاجتماعية أو الثقافية أو خطة متكاملة بين الثقافة والتعليم والإعلام والشؤون الاجتماعية وعدم إقحام رجال الدين في كل شيء وفق رأيه.
ويضيف بالقول: كي تتطور المملكة يجب التقليل من الاعتماد على وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة، فالتطور يجب أن يعتمد على المختصين والمبدعين في كل المجالات ثقافة وأدب وعلم وطب، بالتالي يجب أن لاتقل صلاحيات العلماء والمبدعين في التأثير عن صلاحيات رجال الدين إن أردنا التطور والوصول إلى رؤية ولي العهد للعام 2030.
ليرد آخرون على هذا الرأي بالقول: إن تأثير رجال الدين والدعاة في المملكة يفوق تأثير أي أحد آخر، لذلك تم اختيارهم لقيادة تلك الدعوة والحملة لما للمشايخ من تأثير بين السعوديين.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 10