مظاهرات لبنان بين أصوات البطون والخوف من الوباء

خاص_وكالة أنباء آسيا

2020.05.02 - 03:01
Facebook Share
طباعة

 بعد أن تراجع منسوب الإصابات بفايروس كورونا في لبنان، بعد فترة خوف عاشها اللبنانيون من الوباء، وتبعاته، زاد منسوب السخط الذي أدى إلى تظاهرات كبيرة في عدد من المناطق.
وزارة الصحة اللبنانية حذرت من احتمالية تفشي الوباء ثانيةً بسبب ما أسمته التفلت في الشارع، وتجمع أعداد كبيرة من الناس ضمن المظاهرات، فيما تعمل الدول على تعزيز العزل الاجتماعي والحجر الصحي لشعوبها.
تزامن تحذير الصحة اللبنانية أيضاً مع إعلانها عن أربعة إصابات جديدة، بين 3 مقيمين وواحدة بين الوافدين، ما يعني أن المصابين ليسوا بلبنانيين.
بعض الناشطين يتهم الحكومة باللجوء إلى إثارة الذعر بين الناس من كورونا، واحتمالية عودة انتشاره من أجل وقف المظاهرات، بعبارة أخرى وزارة الصحة الآن هي رأس حربة الحكومة لمواجهة المظاهرات من خلال التخويف بالوباء وفق تعبيرهم.
في حين يرى آخرون أن الضغط النفسي واليأس من الحالة الاقتصادية والمعيشية للبنانيين دفعتهم لتناسي كورونا، فألم الجوع أو صوت أطفال يبكون رغيف خبز هو أشد ألماً لبعض الآباء الذين يتظاهرون من ألم في رئتين قد يُشفى بحبتي سيتامول ومضاد حيوي، لكن ما الذي يشفي الجروح النفسية للمواطن اللبناني، يختم هؤلاء بالقول.
التظاهرات لها تبعات أمنية واقتصادية واجتماعية، إضافةً للتبعات الصحية، يقول أحد المراقبين، ويتابع : التظاهرات الصحية في وضع طبيعي لبلد ليس مليئاً بالمشاكل الاقتصادية والسياسية المعقدة والتاريخية هي أمر جيد، لكن مع الخصوصية اللبنانية وفي هذه الأيام التي يعيشها العالم بسبب كورونا، لا أعتقد بأن تلك المظاهرات ستخدم لبنان وشعبه، مع احترامي وتعاطفي الكامل لآلام الناس وهمومها.
بينما دعا متابعون الزعماء اللبنانيين، لا سيما هؤلاء الذين يُتمون بركوب موجة التظاهرات وادعاء معارضة السلطة، إلى مساعدة مؤيديهم، اقتصادياً وصحياً والعمل كذلك على إعطاء فرص للحكومة دون التشويش عليها وإفشال جهدها بهدف الكيدية السياسية، لأن ذلك يعني متاجرة بالناس وآلامهم وفق قولهم.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 2