بعد موقفي المستقبل والاشتراكي ما هي تطورات المشهد اللبناني

خاص - وكالة انباء اسيا

2020.05.02 - 02:17
Facebook Share
طباعة

 مع تطورات الوضع اللبناني على جميع الصعد، الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية، تصدر كل عدة أيام مواقف عن بعض الزعامات والقيادات السياسية، البعض يراها كصب الزيت على النار، والبعض الآخر يعتبرها ضرورية .
في خضم هذا المشهد قال رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، إنه مع إسقاط الحكومة الحالية إذا فشلت، مؤكداً أنه مستهدف سياسيا، وأنه سيستمر بالمعارضة.
تصريح الحريري أثار عاصفة من الجدل، إذ سأل ناشطون من الذي يستهدف الحريري سياسياً وهو يمتلك شارعاً كبيراً من أبناء طائفته؟ هل تستهدفه قوى إقليمية؟ بالطبع لا ، هل يتم استهدافه من قبل شخصيات لبنان من ذات الطائفة؟ يقول مراقبون هذه النقطة قد تكون فيها وجهة نظر لكنها أيضاً غير كافية، فاللواء أشرف ريفي الذي يضع عينه على صفة زعيم سياسي مذهبي في الشمال ومنه لكل لبنان أو كبديل عن الحريري، هو على علاقة متينة بالسعودية، والأخيرة لا يمكن أن تتخلى عن الرئيس سعد الحريري وفق رأيهم.
بالتالي من الذي يستهدف الحريري؟ هل هي مبالغة في مخاوف الرجل ؟ أم أنه اعتاد العيش بصفته مستهدفاً حتى لو من طاحونة هوائية تتراءى له كغول مستعد للافتراس؟ يقول ناشطون من المقلب الآخر المعارض لسياسات الحريري.
فيما سأل ناشطون يصنفون أنفسهم كلاعبين جدد في الساحة أي غير محسوبين على 8 أو 14 آذار، ما الذي فعله الحريري خلال ترؤسه للعديد من الحكومات السابقة؟ ألم تزد الديون والهدر والفساد والمحسوبيات ؟ إن كان مع كل علاقاته العربية والأوروبية قد عجز عن حل مشاكل لبنان الاقتصادية، فكيف يطالب حكومة حسان دياب بإنقاذ الوضع الاقتصادي للبنان خلال أشهر قصيرة فقط؟.
وفقاً لذلك يعتبر هؤلاء الناشطين أن تصريح الرئيس الحريري ما هو إلى بدافع الكيدية السياسية، والتلويح لرغبته بالعودة لترؤس الحكومة، بعد أن خفتت المظاهرات التي قامت بداية ضد مظاهر الإقطاع السياسية والطائفي، ليتبين بأن تلك المظاهر أقوى من كل الحناجر والآمال.
في السياق ذاته يتناقل ناشطون لبنانيون ما تم تسريبه عن أحد مسؤولي الحزب التقدمي الاشتراكي، وهو أمين سر الحزب في راشيا، والذي قال للمحازبين في أحد الاجتماعات أن عليهم الاندساس في المظاهرات والتعرض للجيش والأمن بحجة أنهم متظاهرين لا اشتراكيين، مطمئناً إياهم بأن حزبهم سيحميهم ولن يستطيع أحد ملاحقتهم أو اعتقالهم.
هذه التطورات أثارت استياء العديد من اللبنانيين، الذين رأوا بأن المظاهرات لا يجب أن تكون ضد الحكومة إلا في حال إثبات فشلها، لذلك يجب عدم إعطائها الحجة في الفشل من خلال القول بأن عدم هدوء الشارع بالتزامن مع كورونا قد أضعفا الخطط الحكومية، لكن إن كان من بد لاستمرار التظاهرات فإنها يجب أن تعود لاحقاً ضد الزعامات السياسية التقليدية، التي تحاول ركوب موجة الثورة والتغيير، لا سيما بعد فضيحة الحزب الاشتراكي وفق رأيهم.
كذلك تخوف آخرون من أن تلجأ أحزاب أخرى لدس بعض مؤيديها في التظاهرات من أجل تصفية حسابات سياسية ضد بعضها البعض أو ضد حكومة حسان دياب.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 10