القوات التركية تحضر متطرفي سورية للقتال في اليمن

وسام دالاتي - وكالة أنباء آسيا

2020.05.02 - 12:59
Facebook Share
طباعة

 تؤكد المعلومات التي حصلت عليها "وكالة أنباء آسيا"، أن المخابرات التركية بدأت بتقديم عروض للمسلحين المتطرفين المنتشرين في مناطق شمال غرب سورية لنقلهم إلى الأراضي اليمنية للقتال إلى جانب "حزب الإصلاح"، المحسوب على الإخوان المسلمين، مع استمرار عملية التجنيد للراغبين بالانتقال إلى الأراضي الليبية للقتال إلى جانب قوات حكومة السراج في العاصمة طرابلس.

وبحسب مصادر فضلت عدم الكشف عن هويتها، فإن تشير المعطيات إلى أن الرواتب الممنوحة للراغبين بالانتقال إلى اليمن تصل إلى 2000 دولار أمريكي عن الشهر الواحد للعنصر، أما رواتب القيادات فتتراوح بين 2500 -3000 دولار أمريكي، وستكون عمليات القتال في اليمن لتشكيل جبهة ثالثة ضد كل من قوات "أنصار الله"، المعروفة باسم "الحوثيين"، و القوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته "عبد ربه منصور هادي"، المدعوم من قبل النظام السعودي.
يمول المشروع التركي الجديد من قبل النظام القطري بهدف إنهاء الدور السعودي في اليمن من جهة، والسيطرة على المضائق الجنوبية للبحر الأحمر من جهة أخرى، وتؤكد المعلومات التي حصلت عليها "وكالة أنباء آسيا"، أن جزءاً من الفصائل المنضوية تحت راية "الجيش الوطني"، الموالي لتركيا، تقوم بتسجيل أسماء الراغبين بالقتال في اليمن منذ عدة أسابيع بشكل سرّي، وقد افتتحت ميليشيا "الجبهة الشامية"، مكتبا خاصاً بذلك في بلدة "جنديرس"، الواقعة في ريف حلب الغربي.
وتسعى المخابرات التركية لتفكيك التنظيمات المسلحة المرتبطة بـ "القاعدة"، و "جبهة النصرة"، في إدلب لتنفرد الميليشيات الموالية لها كـ "الجيش الوطني – جبهة التحرير الوطنية"، بالانتشار في المناطق التي تحتلها القوات التركية في المناطق القريبة من الحدود، الأمر الذي تضمن من خلاله عدم تحول الجنوب التركي إلى معاقل لهذه التنظيمات في حال أجبرت هذه المجموعات على الانسحاب من مناطق انتشارها الحالي بنتيجة العمليات العسكرية السورية المحتملة لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب.
يشار إلى أن الحكومة التركية كانت تحصر نشر قواتها خارج البلاد بمجموعة من النقاط في أراضي شمال العراق وضمن جزيرة قبرص، بحجة حماية المصالح التركية، وبدأت منذ وصول "رجب طيب أردوغان"، لمنصب رئيس الوزراء في العام 2004 بالعمل على توسيع نفوذها العسكري خارج أراضيها من خلال زيادة الانتشار في أراضي شمال العراق والتدخل المباشر في الملف السوري عسكرياً، ومنذ وصوله إلى منصب "رئيس الجمهورية"، بعد توسيع صلاحيات منصب الرئيس دستورياً، عمل "أردوغان"، على نشر قواعد لبلاده في كل من "قطر – الصومال – السودان – ليبيا"، ويعمل حالياً على نشر قوات في "اليمن"، في محاولة للدخول في اللعبة الأكثر خطورة على سلامة الملاحة البحرية في المضائق الجنوبية للبحر الأحمر.
وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت خلال الربع الأخير من العام 2018 عن مشاركة عناصر من ميليشيا "جيش الإسلام"، بالقتال إلى جانب قوات التحالف السعودية في اليمن بعد خروجهم من "الغوطة الشرقية"، إلا أن هذه المعلومات غابت عن وسائل الإعلام كلياً بعد تأكد نبأ مقتل عدد من عناصر الميليشيا التي كانت مدعومة من قبل السعوديين قبل انتقالها إلى الشمال السوري والاندماج ضمن "الجيش الوطني"، الذي شكلتها "المخابرات التركية"، كبديل عن ميليشيا "الجيش الحر".
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 9