عقار تجريبي لعلاج كورونا يبصر النور

ترجمة: عبير علي حطيط

2020.05.02 - 11:48
Facebook Share
طباعة

 أجاز المنظمون الأميركيون استخدام العقار التجريبي "رمديزفير" لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجدّ في الحالات الطارئة، وفق ما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم أمس الجمعة.


يأتي هذا الإعلان، بعدما أظهرت التجارب السريريّة للعقار المضادّ للفيروسات الذي تُنتجه شركة "جليياد ساينسيس" أنه يُسرّع تعافي المرضى المصابين بالفيروس في بعض الحالات، وهي المرّة الأولى التي يكون فيها لأيّ دواء فائدة مثبتة ضدّ المرض.


واعتبر ترامب في البيت الأبيض حيث انضمّ إليه الرئيس التنفيذي لشركة جليياد، دانيال أوداي، أنّ الوضع "واعد حقًا".


أمّا أوداي فقال "نشعر بالتواضع" عبر تحقيق هذه الخطوة الأولى، مضيفاً "نريد التأكّد من أنّ لا شيء سيعوق حصول هؤلاء المرضى على الدواء".


وأعلنت الشركة في السابق أنّها ستتبرّع بنحو 1.5 مليون جرعة مجّانًا، أي ما يصل إلى 140 ألف دورة علاجيّة بالاستناد إلى أنّ مدّة العلاج 10 أيّام.


و"رمديزفير"، الذي يُعطى للمريض عن طريق الحقن، كان في الأصل متاحًا لبعض المرضى الذين تطوّعوا للتجارب السريريّة أو للذين سعوا للحصول إليه على أساس "الاستعمال الرحيم".


وتسمح إجازة العقار بتوزيعه على نطاق أوسع بكثير واستخدامه مع البالغين والأطفال المصابين الذين يُعانون من شكلٍ حادّ من كوفيد-19.


وإدارة الغذاء والدواء التي تُعطي الموافقة على العقار، تقول إنّ الحالات الشديدة والطارئة هي عندما تكون مستويات الأوكسجين لدى المريض منخفضة ويتطلّب علاجًا بالأوكسجين أو أن يكون موصولًا على جهاز تنفّس اصطناعي.


وأعلن المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية الأربعاء عن نتائج التجربة التي شملت أكثر من 1000 شخص.


وتوصّلت التجارب إلى أنّ المرضى، الذين يُعانون ضيق تنفّس في المستشفى، تعافوا بشكل أسرع من أولئك الذين تناولوا عقارًا وهميًا.


وبشكل أدقّ، فقد تعافى الذين تناولوا رمديزفير أسرع بنسبة 13٪ من المرضى الآخرين.


وقال أنطوني فاوتشي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية لشبكة "إن بي سي" أول أمس الخميس إنه "رغم أنّ النتائج كانت إيجابيّة بشكل واضح من وجهة نظر إحصائية هامة، إلا أنها كانت متواضعة".


واعتبر فاوتشي أنّ تجربة رمديزفير "إثبات للمفهوم" الذي يمكن أن يمهّد الطريق لعلاجات أفضل.


ويدمج رمديزفير نفسه في جينوم الفيروس ويخفف من عملية تكاثره.


وتمّ تطوير العقار أوّل مرّة لعلاج فيروس إيبولا، لكنّه لم يعزّز معدلات البقاء على قيد الحياة مثل أدوية أخرى.

المصدر: https://www.nasdaq.com/…/gileads-remdesivir-becomes-1st-dru…

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 2