بعد إستهداف الجيش.. ماذا عن سيناريوهات المرحلة المقبلة؟

يوسف الصايغ - وكالة أنباء آسيا

2020.05.02 - 10:52
Facebook Share
طباعة

 عادت تطورات الميدان لتتصدر المشهد اللبناني بظل تسارع التطورات لا سيما في عاصمة الشمال طرابلس حيث كانت مسرحا للمواجهة بين الجيش اللبناني ومجموعات قامت بالإعتداء على الجيش بعدما إستهدف المنشآت العامة والخاصة، وكانت محصلة اشتباكات ليل الاثنين في طربلس سقوط قتيل من المحتجين، وإصابة 40 عسكريًا من بينهم 6 ضباط، كما تم الإعتداء على الجيش في مناطق البقاع وعكار وعلى الخط الساحلي بين خلدة وصيدا، وهذا ما يطرح السؤال عن توقيت وخلفيات إستهداف الجيش والسيناريوهات المرسمومة للمرحلة المقبلة.

 
 
في هذا الإطار يؤكد الخبير العسكري العميد المتقاعد في الجيش اللبناني العميد وليد زيتوني في تصريح خاص لوكالة أنباء آسيا أن "ما يحصل من تطورات يمكن أن يؤدي الى أكثر من سيناريو، فهو ربما يمهد لنشوب حرب أهلية، كما ان هناك احتمال ان يكون جزء من المشروع الحالي يؤدي الى تدخل دولة خارجية في الوضع الداخلي، والإحتمال الثالث هو ان يسلّم الجميع بقيام الدولة بقيادة مجموعة نظيفة".
 
 
 
وعن السيناريو الأقرب في ظل تسارع وتيرة الأحداث يلفت العميد زيتوني الى أن الإحتمالان الأول والثاني هما الأقرب الى أرض الواقع، لجهة التدخل الخارجي وهذا ما يسعى اليه جزء من قوى 14 آذار، أو ان يذهب البلد نحو إشتباكات داخلية ويبقى هذا السيناريو هو الأكثر واقعية".
 
 
 
ويدرج زيتوني الأحداث في طرابلس والبقاع في سياق الصراع بين سعد الحريري وشقيقه بهاء من أجل زعامة الطائفة السنية، ويلفت الى أن الوضع في باقي المذاهب لا يختلف كثيراً لجهة الصراع على الزعامة بين الأقطاب، لأن الحرب الطائفية تتطلب وجود تجانس بين القوى داخل كل طائفة، ويشير زيتوني الى أن أحداث طرابلس تستهدف ضرب هيبة الدولة بالدرجة الأولى، والجيش يشكل أحد أهم مؤسساتها وهم قاموا بتحطيم المصارف ومن ثم قاموا بإحراق آلية للجيش".
 
 
 
ويستغرب زيتوني كيف أن المتظاهرين قاموا بإستهداف منزل النائب فيصل كرامي، بينما لم يتعرضوا لمنزل النائب نجيب ميقاتي وهو شريك في إحدى شركتي الخليوي، ويعتبر أن هذا الأمر يكشف حقيقة ما يحصل ويؤكد أن لا شيء إسمه حراك، بل أن هناك أجندة سياسية يتم تنفيذها، خصوصاً وأن هناك أموال يتم دفعها، وفي هذا الإطار تأتي عملية رفع سعر صرف الدولار".
 
 
 
ويرى العميد زيتوني أن فريق المقاومة يسعى الى إستقطاب القوى القادرة على الحسم سياسياً، في ظل وجود حسابات خاصة لكل فريق داخل الطائفة الواحدة والترجمة ستكون على الأرض، أما عن إمكانية التدخل الخارجي، يشير زيتوني الى أن الولايات تعاني من إنقسام إزاء الاستراتيجية الخارجية بين الجمهوريين والديمقراطيين، وترامب يسعى الى تحصيل نقاط لإستثمارها في الانتخابات، كما أن الولايات المتحدة تقوم بالصراع مع الصين ومن ضمنها حرب الكورونا من أجل رفع سقف التفاوض".
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 2