اكذوب وقف النار

خاص - وكالة أنباء آسيا

2020.05.02 - 10:15
Facebook Share
طباعة

 يعمد النظام السعودي من وقت الى اخر الى دغدغة المشاعر الدولية بدعواته للسلام الكاذب.. فإعلان السعودية مبادرتها من طرف واحد عن هدنة عسكرية لمدة اسبوعين. .. كانت محاولة فاشلة للظهور بمظهر الدولة الحريصة على السلام في اليمن. . في الوقت الذي كانت السعودية تصعد من عملياتها العسكرية في كل الجبهات. 

 
وخاصة التصعيد الجوي المعادي على كل المحافظات الشمالية.. ولعل تصعيدها مؤخرا يأتي بعد الفشل الكبير الذي منيت به قواتها في المعارك الكبرى الاخيرة .. والتي كشفت حقيقة الجيش السعودي وهشاشته في مسارح العمليات .
 
لقد اكدت العمليات العسكرية التي قامت بها فواتنا من الجيش واللجان الشعبية ان مستوى تدريب وكفاءة واداء القوات المسلحة اليمنية من الجيش واللجان وصل الى الذروة في المستوى التكتيكي والعملياتي والاستراتيجي. 
 
ولعل تفوق العمليات التي سحقت القوات السعودية في عملية نصر من الله في نجران وعملية فإن عدتم عدنا في المخا وعملية فامكن منهم في نهم. وعمليات نوعية اخرى كانت خسائر العدوان كبيرة جدا .
 
ان القوات المسلحة اليمنية اليوم وهي تحقق هذه الانتصارات العظيمة على قوى العدوان ودول تحالفه . لتؤكد للعالم وللنظام السعودي وحلفاءه ان الجمهورية اليمنية وقواتها المسلحة حققت في خمس سنوات البناء الحقيقي للقوات وخاصة البناء الثقيل, وضمنت بذلك قدرة الجيش اليمني على الحفاظ على السيادة اليمنية والاستقلال وكذلك الرد على العدو السعودي في عمق اراضيه, والنيل من قدراته الاقتصادية.
 
السعودية باعلانها الوهمي والكاذب عن الهدنة العسكرية ووقف اطلاق النار في كل الجبهات كانت حركة اعلامية مكشوفة ورخيصة كعادة النظام السعودي من الاستفادة من كل مناسبة وطنية او دينية فقبل رمضان اعلنت هدنة اسبوعين وصعدت اعمالها العسكرية بشكل هستيري وغير مسبوق وبعد اسبوع من المبادرة والقصف والتدمير والعمليات الهجومية في كل الجبهات تأتي المباركة والترحيب الدولي من الامم المتحدة بوقف العمليات العسكرية من طرف السعودية وكأن الامم المتحدة هي من يحدد وقف واستمرار العمليات العسكرية في اليمن, فبعد اسبوع من جرائم النظام السعودي على اليمن ارضا وانسانا تأتي المباركة الاممية وكأن الامم المتحدة منتظرة لأن تنهي السعودية مهمتها في استكمال عملياتها العسكرية في اليمن وخاصة الغارات الجوية على المدنيين والبنية التحتية.
 
ان الامم المتحدة تكشف عن اهدافها ونواياها في اليمن, فقد اصبح المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفيث مرآءة للعدوان وتحالفه, وشكل بتقاريرة الى مجلس الامن عبأ على الشعب اليمني وزيادة في معانات الشعب اليمني خاصة في الجوانب الاقتصادية.
 
اما في الجوانب العسكرية فقد اوصل مارتن غريفيث الى الامم المتحدة ان الجلاد هو الضحية وان الضحية هي الجلاد,  فكان ولابد وان تتخذ اليمن اجراءات وتدابير احترازية لمواجهة هذا التآمر الفاضح بين السعودية وامريكا والامم المتحدة من خلال مراقبة كل ما يحصل في الميدان ورصد كل خروقات العدو وجرائمه سواء في مناطق وقف اطلاق النار في محافظة الحديدة او فترة الهدنة التي اعلنتها السعودية لوقف العمليات العسكرية في جميع الجبهات في اليمن, وكانت غرف المراقبة والرصد والتتبع لخروقات العدوان والانتهاكات الواضحة للقانون الانساني الدولي هي احدى المستندات والوثائق  التي تدين النظام السعودي وجرائمة على ابناء الشعب اليمني.
 
وقد ظهرت السعودية ونظامها الحاكم بمظهر القزم امام العالم, فبعد تلك الهزائم والخسائر التي تلقتها على ايدي قواتنا خلال خمس سنوات وفقدت  قدرتها العسكرية والاقتصادية ووصلت الى مراحل متأخرة من اسوأ اوضاعها الاقتصادية خاصة بعد الضربات القوية التي طالت شركة ارامكو وفروعها وشركاتها في كل الجغرافية السعودية.
 
ولعل تلك الضربات كانت للرد على جرائما على اليمن وشعبه ولتؤكد للنظام السعودي والاماراتي وحلفائهما ان القدرات العسكرية اليمنية اصبحت قادرة على الوصول الى اهداف حساسة وهامة في عمق العدو السعودي, وان الجيش اليمني يمتلك اليد الطولى لتحقيق عمليات عسكرية استراتيجية في عمق اراضي العدوان .
 
ان استمرار جرائم السعودية والامارات على اليمن سيضعنا في اليمن امام خيارات عسكرية ستكون كارثية على دول العدوان, في الوقت الذي فيه الوضع السعودي ليس بافضل حال من سابق, فمعانات السعودية الاقتصادية لن تؤهلها لتحقق اي نجاح على صعيد المعركة والحرب, فما خسرته وفقدته خلال خمس سنوات لن تستطيع تعويضه السعودية في خمسين عاما قادمة.
 
ان النظام السعودي ينهار يوما عن يوم ..ولا يهمه ابعاد جرائمة واستكباره واصرارة على الانجرار وراء المخطط الامريكي والصهيوني, وان استمرار السعودية في جرائمها وحصارها لليمن وللشعب اليمني هو استمرار في استخدام حقنا في الدفاع عن انفسنا والرد على العدوان, وستكون خياراتنا العسكرية مفتوحة للرد وللردع
 
اليمن اليوم في وضع سيمح لها خوض المعركة الاستراتيجية ذات النفس الطويل ..  وامتلاكنا للقدرات الصاروخية البالستية والمجنحة وسلاح الجوا المسير المتطور والمتنوع وكذلك القدرات الـدفاعية الحديثة كلها تصب في رفع مستوى اداء وكفاءة القوات اليمنية وتفوقها على قوى العدوان. 
ولفد اصبحت العمليات العسكرية اليمنية على قوات الاحتلال والمرتزقة هي العنوان اليوم في كل الجبهات وخاصة ما حققته قواتنا من الجيش واللجان من استكمال تطهير ما تبقى من محافظة الجوف الاستراتيجية وبمساحة 95% وتكبيد العدوان خسائر كبيرة ماديا وبشريا ومعنويا .. وسقوط اهم واكبر المعسكرات للمرتزقة وكشف الغطاء الدفاعي عن محافظة مارب. . ولم يعد يفصل قواتنا عن محافظة مارب سوى التوجيهات العليا من الاقتحام وتطهير اخر معقل للسعودية والامارات ومرتزقتهم في المحافظات الشمالية ..
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 4