هل تؤدي تحقيقات عفرين لتسوية؟

2020.05.02 - 09:35
Facebook Share
طباعة

 طالب الأكراد في سوريا بتشكيل لجنة تحقيق دولية وإرسالها الى مدينة عفرين للتحقيق بالتفجير الأخير في أحد أسواق المدينة، ونفوا اتهامات أنقرة لهم بالمسؤولية عن الحادث.

 
جاء ذلك بعد اتهام تركي للأكراد بالضلوع في التفجير الذي ضرب وسط سوق شعبي في المدينة، أدى إلى مقتل 40 شخص وجرح العشرات بينهم أطفال ونساء.
ألدار خليل عضو مجلس رئاسة حزب الاتحاد الديمقراطي قال: لا بد من التحقيق في هذا التفجير وفي جميع الممارسات التي تقوم بها القوات التركية ومرتزقتها في عفرين و في عموم المناطق المحتلة، لان تركيا بالإضافة إلى التغيير الديمغرافي تقوم بالاعتقالات والقتل.
أما وحدات الحماية الكردية فقد رفضت الاتهامات الموجهة لها ، معتبرةً أن المزاعم التركية عارية من الصحة، وكذلك طالبت الوحدات بأن يشمل التحقيق، جميع الانتهاكات في عفرين والمنطقة من قبل الأطراف كافة، فيما اعتبر المحللون أن تفجير عفرين أعاد الملف التركي ـ الكردي إلى الواجهة.
إحدى وجهات النظر تقول بأن عودة جزء من المقاتلين السوريين إلى سورية ومنها عفرين بعد أن كانوا في طرابلس الليبية وبسبب مشاكل بينهم وبين الفصائل الموجودة هناك كان التفجير كنتيجة انتقامية بين هؤلاء.
فيما تقول وجهة نظر ثانية تجد لها أنصاراً أكبر من سابقتها بأن التركي يريد حسم الملف الكردي، والتفجيرات التي تحصل هي لتشكيل بيئة مناسبة تجعل من الجماعات الكردية إرهابية بتوافق تركي ـ أمريكي، و لعل ما يفسر ذلك محاولة اردوغان مغازلة واشنطن عبر إرسال طائرات مساعدات طبية وفق رأيهم.
في النهاية يعتقد البعض أنه مهما كان السيناريو فإن البيئة المتشكلة في عفرين وما حولها من ميليشيات مسلحة ووجود نشاط استخباري تركي وامريكي وغربي، فضلاً عن التواجد المخابراتي والأمني والعسكري التركي كل ذلك سيؤدي إلى بيئة تصفيات وتفجيرات وعمليات انتقامية بحسب رأيهم.
فهل ستتشكل لجنة تحقيق دولية من أجل عرفين؟ هل ستكون أداة ضغط على الأكراد أم على تركيا؟ هل من المعقول أن يؤدي هذا التحقيق إلى حل وسطك بين الطرفين الكردي والتركي ينتهي بسحب تركيا من هناك؟ أم بهدنة كبيرة وترك الأكراد وشأنهم مع تقديم ضمانات على عدم قتال التركي وميليشياته من أجل التفرغ للدوة السورية و ملف التسوية السياسي القادم؟.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 7