العراق وخلافات أبنائه السياسية العميقة

2020.05.02 - 09:21
Facebook Share
طباعة

 يشهد العراق سجالاً ومعارك سياسية بين مختلف الأطراف السياسية النافذة فيه، لا سيما هؤلاء الذين باتوا يمتلكون المليارات من الدولارات يقول ناشطون عراقيون.
 
لكن ما أغضب هؤلاء أكثر من غيره، كان آخر تصريح لوزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو الذي طالب فيه الزعماء العراقيين بالتخلي عن نظام المحاصصة الطائفية وتقديم تنازلات للمساعدة  على تشكيل الحكومة، مؤكداً ضرورة تعزيز العلاقات العراقية ـ الأمريكية.
 
يرى جزء من العراقيين أن الولايات المتحدة هي من هندست النظام الطائفي السياسي الحالي قبل احتلالها العراق في العام 2003 حتى، فكيف يطلب المسؤول الأمريكي شيئاً بلاده كانت السبب في إيجاده؟ يتساءل هؤلاء.
 
حكم الترويكا العراقي موزع بين السنة والشيعة والأكراد، وهناك فيدرالية وحكم ذاتي لما تُسمى كردستان، والخلافات بين أربيل وبغداد لا تنتهي، كما أن مجلس النواب العراقي دائم الخلافات والمعارك السياسية والتراشق في الاتهامات بين كتله النيابية، هكذا يصف أحد المحللين ما يحصل عراقياً.
 
بل حتى إن رئيس الحكومة المكلف مصطفى الكاظمي رفضه أي ضغط قد يسهم في تقويض الدولة، بعد وجود تسريبات حول تخلي بعض الكتل السياسية عن منحها الكاظمي حرية اختيار التشكيلة الوزارية ما تسبب في تعثر مشاورات الحسم.
 
يقول ناشطون عراقيون : إن هذا الانقسام العميق بين كل القوى السياسية على أساس مناطقي وعرقي ودينين وأحياناً حتى بين أبناء الفريق الواحد فقد تكون خلافاً في المرجعيات الدينية، كل هذا سيبقينا في دوامة النزاعات والتأخر في اتخاذ القرارات الجامعة لمصلحة العراق كبلد.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 3