2020.04.27 - 06:57

 

و بدأت الحكاية عام 2009 حين لاحظ رواد الفضاء أثناء مراقبتهم الأرض، حلقات سوداء اللون مجهولة المصدر على جليد البايكال في روسيا، و فور انتشار الخبر عن تلك المشاهدات الفضائية ،و بينما شرع العلماء على تفسير الظاهرة، انتشرت شائعات بين العامة روايات متنوعة حول مصدرها، التي يزيد قكرها عن 1,5كم و يصل احيانا الى 7 او 10 كم .

 

البعض الآخر سارع للتأكيد على ان الحلقات ليست سوى آثار مركبات تحمل كائنات فضائية، حطت على سطح البحيرة، و قال آخرون : إنها نتيجة تحركات مخلوقات فضائية اختبأت منذ زمن في مياه البحيرة ، بينما رأى مواطنو المنطقة أنها إشارات من كبار الكهنة الذين رحلوا منذ قرون.

 

 

و تتشكل تلك الحلقات عادة، نتيجة ذوبان جزء من الجليد على شكل دائري، بسماكة يظهر خلالها لون الماء الداكن، بينما تبقى طبقة الجليد داخل الدائرة محافظة على سماكتها الطبيعية و لونها الأبيض.

 

 و لانها عملاقة يمكن مشاهدتها من الفضاء فقط، و رجح علماء روس في أحدث دراسة علمية لهم،أنها تتشكل متيجة دوامات في مياه البحيرة، ترتبط طبيعة حركتها بتضاريس العمق،و اعتبرو ان قياسات درجة حرارة الماء على السطح و في العمق عند تلك الحلقات، فضلا عن قياس سرعة التيار "فرضية الدوامات".

 

و في وقت سابق، قال فريق علمي انها تنتج عن إنبعاثات غاز الميثان من طبقات رسوبية على عمق عدة كيلومترات تحت القاع، موضحين ان هذا الغاز ينبعث مع بدء ارتفاع درجات الحرارة في الربيع، لكنه يتجمد في الشتاء و لذلك لا تظهر تلك الحلقات الا مع بداية الربيع.

 

 

غير أن الحكايات الخيالية عنها لم تتوقف، لا سيما أن هناك روايات أخرى سابقة و كثيرة، عن مشاهدة أجسام طائرة غريبة تخلق فوق البحيرة، تزيد من تمسكهم بهذه الرؤية .