تشكيل عسكري أنشأه الأمريكيون بدير الزور.. ماذا يجري؟!

عثمان الخلف - خاص آسيا

2020.04.25 - 07:05
Facebook Share
طباعة

 
 
 
أفادت مصادر خاصة وكالة أنباء آسيا أن اجتماعاً عُقد بتاريخ 19 نيسان الجاري ضم المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية "جيمس جيفري" و " أحمد الخبين" الملقب( أبو خولة ) رئيس مجلس دير الزور العسكري
 
وبينت المصادر أنه جرى خلال الاجتماع الاتفاق على تشكيل قوة شبه عسكرية رديفة ل "قسد" مهمتها حماية مقرّات القوّات الأمريكية ، بالإضافة لحقول النفط والغاز في ريف دير الزور الشرقي.
 
وسمى "جيفري" خلال الاجتماع قائد التشكيل الجديد ومهامه والذي سيكون من المكوّن الكردي لم يُعرف اسمه
 
تأتي هذه الخطوة بعد توارد الأنباء مؤخراً عن فتح القوّات الأمريكية المُتواجدة في مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي باب التطوّع في تشكيلٍ جديدٍ يكون تحت قيادة أمريكية مباشرة ، وبراتب شهري قدره 350 دولار أمريكي ، وأشارت المصادر إلى أن عناصر
التشكيل بدير الزور سيضم الكثير ممن طردوا سابقاً من قوات سورية الديمقراطية.
 
التشكيل شبه العسكري حسب توصيف الاجتماع الذي عقد لأجله يأخذ في الظاهر دور الحراسة للمنشآت والحقول النفطية كما يرى مراقبون ماهو سوى
عملية تجميع في إطار امتلاك أوراق قوة قبالة الروس الذين يعملون بدورهم على تثبيت نقاط قوة أخذت شكل التعزيز العسكري بالمعدات والتجهيزات والتنسيق عبر علاقات جاري نسجها مع الوجودات العشائرية في دير الزور والحسكة.
 
كما يضع مراقبون هذه الخطوة في سياق المسعى الأمريكي لمحاولة ضبط الأوضاع الأمنية المتدهورة
في ظل انتشار عمليات الاغتيال والسطو لاسيما
في محيط بلدات ( الشحيل وذيبان) ، وكان آخرها أول أمس مع قيام مسلحون مجهولون باستهداف أحد مسؤولي توزيع المحروقات من بلدة" الجرذي" بالريف الشرقي بواسطة الأسلحة الرشاشة مما أدى لمقتله و شخص آخر كان برفقته في السيارة فيما لاذ الفاعلون بالفرار .
 
وكان جنرالاً أمريكياً قُتل وثلاثة مرافقين له من " قسد"
بواسطة كواتم صوت في بلدة " المويلح " التابعة لمدينة
" الصور " بالريف الشمالي الشرقي بدير الزور.
 
ومنذ طرد تنظيم " داعش " من الريف الشرقي لدير الزور جهة الجزيرة ، اعتمد الأمريكيون تشكيل شبكة
من المنتفعين وربطهم بهم هم من قادة الفصائل المسلحة
العربية التي انضمت لصفوف " قسد " مهمتهم تسهيل
عمليات تهريب ونقل النفط من الحقول في تلك المنطقة
والتي تشكل النسبة الكبرى من الثروة النفطية في سورية وفيها أكبر الحقول النفطية على مستوى سوريا ، وهي "حقل العمر" الذي يقع على بعد 15 كيلومترا شرقي بلدة البصيرة .
 
إضافة ل "حقل التنك"، وهو ثاني الحقول في سوريا بعد "حقل العمر"، ويقع في بادية الشعيطات ، ومعمل
غاز " كونيكو " بالقرب من بلدة " الطابية " والذي يوفر
الغاز المنزلي والغاز المغذي لمحطات توليد الكهرباء السورية سابقاً ، ناهيك عن حقول أخرى صغيرة.
 
ويشير مراقبون أن التشكيل الجديد سيضمن للأمريكي
مع ارتباطه بحماية الحقول النفطية جذب المزيد من العناصر ضمنه نظراً للمردود المالي الناجم عن استخراج
وتهريب النفط .
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 8