قطر تصدر "دبلوماسيتها الرياضية" إلى إفريقيا
بخلاف الاتفاقيات الاقتصادية والقضائية (لتسليم المطلوبين) التي دأبت دول مجلس التعاون الخليجي على إبرامها مع دول أفريقية، بدأت قطر في سلك اتجاه آخر لتطبيع أقوى مع دول "الكاف".
وحسب تقرير لصحيفة "جون أفريك" الفرنسية المتخصصة في الشأن الأفريقي، زادت دولة قطر عدد اتفاقيات الشراكة مع الاتحادات الرياضية الأفريقية.
وعزت ذلك، إلى ما قالت أنه "نهج جديد"، يعد جزءا من سياسة الدبلوماسية الرياضية التي يرغب بها الأمير تميم بن حمد آل ثاني، بشكل خاص، للتواجد في أفريقيا.
وعن الاتحادات الرياضية، التي نجحت قطر في إبرام اتفاقيات معها في القارة السمراء، ذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر، انها كل من الكاميرون، الغابون، بوروندي، والسودان، وجنوب السودان.
وأشارت إلى ان قطر "تواصل مشاورات مع اتحادات أخرى في القارة لعقد المزيد من الاتفاقيات، التي ستعزز وجودها بشكل لافت في القارة.
وأعلنت الكاميرون، بعد أيام قليلة من جارتها الغابونية، أنها توصلت إلى اتفاقية مشتركة مع الدوحة لمدة ثلاث سنوات.
وبروندي وجنوب السودان، أبرمتا اتفاقية مع قطر لمدة أربع سنوات.
وتقضي الاتفاقيات الموقعة، إجراء تعاون بين الطرفين، من تدريب المدربين والطب الرياضي وتدريب اللاعبين، إضافة إلى إمكانية إنشاء بنية تحتية من قبل قطر في الدول الأفريقية الموقعة معها للاتفاق.
ويمكن لقطر -بحسب الصحيفة- عقب تطور الاتفاقيات، ان تستفيد من هذه الاتفاقيات من خلال "استمالة مواقف وأصوات الاتحادات الرياضية الأفريقية، لصالحها في نيل مهمات تنظيم بطولات دولية، إلى جانب استفادتها من استثمارات رياضية في هذه الدول.
وعينت قطر لاعب كرة القدم الشهير صامويل إيتو، سفيرا عالميا لكأس العالم 2022 في الدوحة.
وتشير "جون أفريك" في تقرير سابق، إلى أن إيتو يرتبط بعلاقات طيبة بكثير من رؤساء الدول الإفريقية وهو ما يجعله مهما بالنسبة للدوحة، وتوضح أنه يقيم حاليا في العاصمة القطرية.
