من أراد السفر إلى فلسطين .. عليه أن يقرأ “كعشق رام الله”

2020.04.09 - 03:21
Facebook Share
طباعة

 نادراً ما أريد الكتابة وأكون عاجزاً ، وهذا لا يحدث إلا إذا كنت خائفاً عن عدم تقديرى الكافي لما سأكتب عنه .. وهذا لجماله وعظمته ، وهذا ما يحدث معي الأن !
في البداية توقعت قراءة شئ أما سيفتقر أما لغة قوية أو موضوع شيق ، خصوصاً لأنها بقلم كاتبِ شاب .. فنادراً ما نجد كتابة شبابية على كفاءة عليا ، نظراً لعدم وجود خبرة كافية لديه.
لكني اصتدمتُ بكتابة شبابية من نوعٍ خاص لكاتب هو الأخر من طرازٍ خاص.
نضج .. وسلاسة .. قوة ومحصلة لغوية لكاتبٌ مخضرم ليس شاب عشريني ، اسمه محمد على منصور.
وهذا لأن شهادتي فيه مجروحه .. فدعونى أحدثكم عن الرواية بعض الشئ وأعود مرة أخرى لكاتبها.
لا أريد أن أحرق لكم وأمنعكم من متعة قرائتها ، حتى وصفي لها لن يُكفيها حقها ، لكن ما أقدر على قوله هو أنها رحلة قصيرة وممتعة ستعيشها في قراءة رواية “كعشق رام الله” الرومانسية والتاريخ معاً ، بين فترة التسعينيات ، لتصل بنا خلالها إلي عام 2011 في فلسطين بمنطقة رام الله ، خاصة بقرية بلعين ، تعيش هذه الرحلة من خلال شخصيتين رئيسيتين .. وهما خديجة وياسين ، رحلة تمتزج بين الحب والعاطفة .. المغامرة والمأساة ، الغربة .. والحنين للوطن ، معاناة شعبٍ وعجز الأهالى من ممارسة الحياة الطبيعية .. وعائق الكيان الصهيوني اللعين ، وبصيص الأمل .. بشكل واقعي ، رحلات ومحطات كثيرة في هذه الرواية دون أية مبالغات ، ستجد صعاب … ومعها حلول أيضاً ، كل هذا ستجده بمتعة لغوية سرداً وحواراً في رواية “كعشق رام الله”
نقلة حياتيه بهذه الرواية ، وهذا العمل القوي .. للكاتب محمد على منصور، ابن محافظة طنطا ، صاحب ال22 عام ، تأثر في كتابته بالتاريخ .. وهذا من خلال دراسته ، فهو خريج كلية الآثار جامعة جنوب الوادي ، هذه ليست الرواية الأولي للكاتب بل سبق أن صدر له رواية “عبد البصير هتلر”، كما شارك فى كتاب “ليلة في القاهرة”.
وحصل على عدة جوائز أدبية فقد حصل على المركز الثاني على مستوى الجمهورية بمسابقة “إبداع وزارة الشباب والرياضة” قسم سيناريو وحوار.
كما أنه قد فاز بالميدالية الذهبية أي المركز الأول في القصة القصيرة بمسابقة “أسبوع شباب المدن بالسويس”.
وحصل على المركز الثالث في أحسن قصة قصيرة في “مسابقة كوتس”، التي قام بتحكيمها الروائي المتميز أشرف العشماوي، والكاتب الطبيب حسن كمال والكاتب المعروف أحمد مراد، والكاتب عمرو حسين.
هذا هو محمد على منصور .. وعلى الرغم من أننا نسير بنفس الطريق ، إلا أنه وجب على أن أكتب عنه .. بكل محبةٍ وصدق ، داعياً المولى عز وجل بكل التوفيق له فيما هو قادم ، منتظراً وبشغف كواحد من جمهوره المزيد والمزيد.

كتب .. حاتم إبراهيم سعد.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 5