هل حكم دونالد ترامب على ملايين الايرانيين والفنزويليين بالموت؟؟

كتب طوني خوري

2020.04.09 - 11:32
Facebook Share
طباعة

 رفضت الادارة الاميركية طلبا قدمته فنزويلا رسميا نهار الاحمد الماضي لـ صندوق النقد الدولي للحصول على قرضا قيمته خمسة مليارات لفنزويلا دولار لمواجهة فيروس كورونا المستجدّ، وحاجج المسؤولون في صندوق النقد لحجب القرض عن فنزويلا وهي عضو فيه " بأن رئيسها مشكوك بشرعيته وكأن الفايروس القاتل سيصيب انصار مادورو ولن يصيب انصار معارضيه الموالين لواشنطن التي تقف خلف رفض صندوق النقد للطلب الفنزويلي كما تقف خلف عدم دراسة الطلب الايراني بنفس الخصوص أيضاً.
خيبة الامل بالولايات المتحدة بادارة دونالد ترامب لم تزعج موالي الرئيس البوليفاري مادورو فقط، بل ان وسائل الاعلام والمواقع الخاصة بالسوشال ميديا ضجت بمشاعر الخيبة التي تحدث عنها بالتفصيل معظم وجوه المعارضة الفنزويلية في الداخل والخارج. فهم يعتبرون ان الوضع الصحي المتداعي في فنزويلا سيجعل من ضحايا المرض القاتل بمئات الالاف ان لم يكن بالملايين وهو لا يعرف الفرق بين المعارضين والموالين.
وكتب احد المعارضين المشاهير في فنزويلا، الكيس بونيا قائلا" أن الموت الكارثي لملايين الابرياء هو ما يستبشر به كل من نائب الرئيس الاميركي وهو انجيلي متطرف وكذلك يفعل وزير خارجيته مايك بومبيو فالاثنان من عتاة " المولودين الجدد" الذين يفرحون فرحا جما بالحروب والامراض والكوارث العالمية لانهما من اتباع مدرسة كنسية تؤمن بان من علامات الظهور الثاني ليسوع هو تزايد الكوارث وانتشار الحروب والموت والامراض"
وقالت المؤسسة المالية الدوليّة ومقرّها واشنطن في بيان "للأسف فإنّ الصندوق ليس في موقع يتيح له درس هذا الطلب".
وأضاف البيان أنّ إجراءات صندوق النقد الدولي "تستند إلى اعتراف رسمي بالحكومة من جانب المجتمع الدولي (...) وفي هذه المرحلة ليس هناك اعتراف واضح" بشرعية النظام الحاكم في كراكاس..
وفشلت العقوبات الأميركية والضغوط الدولية الأخرى في إزاحة مادورو الذي يحظى دولياً بدعم الصين وروسيا وداخلياً بدعم فقراء فنزويلا ومسحوقيها كما بدعم الجيش والميلشيات الشعبية الموالية للحزب البوليفاري..
وكانت كراكاس أعلنت الثلاثاء أن الرئيس مادورو طلب من صندوق النقد الدولي قرضاً بقيمة خمسة مليارات دولار لمواجهة فيروس كورونا المستجدّ، 2001..
وقال وزير الصحّة الفنزويلي السابق خوسيه فيليكس أوليتا لوكالة فرانس برس إن "النظام الصحّي غير قادر على تلبية" متطلبات المواطنين في الأوقات العادية فكيف ستكون حاله في أزمة مثل وباء كورونا.
وفي سياق مماثل رفض وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو وساطة صينية لرفع بعض العقوبات عن ايران وهي عقوبات تمنع اي كان من تقديم يد العون الى الايرانيين لمواجهة الكارثة الصحية التي يواجهها شعبهم بمواجهة انتشار مريع لفايروس كورونا حيث اصيب ما يقارب العشرين الفا بالمرض وهناك نقص كبير بالمعدات الطبية لا سيما الات التنفس الصناعي ومتطلبات اخرى تحتاجها المستشفيات منها الفحص الخاص بالفايروس والمعدات اللازمة له. وفي حين تود الصين وروسيا من واشنطن رفع العقوبات الاحادية الاميركية كي لا تقع الكارثة بحق الشعب الايراني الذي لا يقرر سياسات حكومته رفضت الادارة الاميركية هذا الالتماس ليل امس واعلن بومبيو بدلا عن ذلك عن المزيد من العقوبات والتي طاولت هذه المرة شركات في الصين وجنوب افريقية ودبي تقدم معدات طبية وشحنات ادوية لايران. وقد وصف بومبيو تلك الشركات " بالشركات الكيميائية" متهربا من النطق بالحقيقة وهي انه عاقب شركات طبية ترسل شحنات طبية لمشافي تحتاجها بشدة لعلاج الاف المهددين بالموت بسبب كورونا وبسبب نقص اللوازم الطبيبة الذي تفاقهم بسبب العقوبات الاميركية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 2