مسؤول في وزارة التجارة الداخلية السورية لآسيا: هذه قصة ارتفاع الاسعار

حبيب شحادة – وكالة أنباء آسيا

2020.04.09 - 09:46
Facebook Share
طباعة

 يرتفع سعر الدولار ترتفع الأسعار، ينخفض سعر الدولار تُحلق الأسعار ارتفاعاً بدلاً من انخفاضها. هذا الحال في سورية التي يعيش الاقتصاد فيها خارج أية نظرية.

ورغم انخفاض الصرف للقطع الأجنبي حوالي الـ 200 ليرة خلال الأسبوعيين الماضيين، إلا أن الأسعار استمرت في الصعود بشكل جنوني. وعوضاً عن قيام وزارة التموين بضبط الأسعار ومنع ارتفاعها، قامت برفع أسعار العديد من المواد الغذائية بنسب تتراوح بين 10و30% بتاريخ 30/3/2020.

زيادة حكومية في الأسعار المرتفعة أصلاً من قِبل التجار والمستوردين، فاقمت أزمة المعيشة التي يعاني منها غالبية سكان البلاد والتي فاقمتها أزمة وباء كورونا، الذي تحول لفرصة من قِبل تجار الأزمات لزيادة أرصدتهم المالية على حساب جيوب الفقراء.

ورغم اعلان وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عن اغلاقها لعدد من المحلات المخالفة في الأسعار، إلا أن تلك الإجراءات وفقاً لمراقبون تبدو وكأنها عديمة الجدوى في ظل الوضع الاقتصادي الحالي، حيث لم تسفر سياسة الاغلاق عن ردع المخالفين خلال سنوات الحرب.

وكان وزير التموين عاطف النداف صرح لوسيلة اعلام محلية أن الوزارة مستمرة بمتابعة الأسواق لضبط الأسعار، وأن دوريات التموين سوف تكون موجودة في كل مكان لمنع التلاعب بالأسعار. كما دعا الناس إلى التسوق من الأسواق الشعبية وسوق الهال لتأمين السلع بأسعار أرخص.

من جهته بيّن مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تمام العقدة لوكالة "آسيا" أن هناك العديد من المعوقات أمام الموردين في ظل العقوبات الاقتصادية ومنها صعوبة نقل المواد عبر الموانئ".

وأكد العقدة أن ما حصل ليس رفعاً في الأسعار، وإنما زيادة ملحوظة في السعر لضبط السوق نتيجة الإقبال على شراء المواد الأساسية من جهة، وجشع التجار لجهة أخرى، الذين لم يقوموا بأية مبادرة لتخفيض أسعارهم".

ويشير العقدة إلى أن هدف الوزارة توفير المواد بالسوق ضمن القدرة الشرائية للمواطن، وتبسيط الإجراءات أمام أي مورد للمواد الأساسية. ويضيف بأن فايروس كورونا خلق حالة من الهلع بين الناس خصوصاً لناحية الإقبال الكثيف على شراء المواد.

يبدو أن أزمة المعيشة في سورية، ومن ضمنها أزمة الليرة والأسعار، خصوصاً في السنوات الأخيرة، هي أزمة أكبر من قدرة الحكومة والوزراء المعنين بها على حلها. حيث تفلتت الأسواق مع بداية الحظر بفعل كورونا من أية ضوابط وخرجت عن السيطرة إلا من سيطرة التجار ومستغلي الأزمات.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 5